في يوم علمي حول سرطان الثدي

تكنولوجيات جديدة للتصوير الإشعاعي

تكنولوجيات جديدة للتصوير الإشعاعي
  • القراءات: 594
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

عرضت شركة "اكتوف"، الممثل الرسمي لشركة "فيليبس للرعاية الصحية"، مؤخرا، أحدث التقنيات في مجال تشخيص الأمراض السرطانية، في يوم علمي موضوعاتي، يهدف إلى التوعية والتحسيس بأهمية التشخيص المبكر لمختلف السرطانات، لاسيما الثدي.

أوضح نسيم كتاب، المدير العام لشركة "اكتوف"، الممثل الرسمي لـ"فيليبس للرعاية الصحية"، على هامش اليوم الذي نظم في فندق "الأوراسي" بالعاصمة، أن الشركة تسعى، من خلال مبادرتها بتنظيم هذه التظاهرة، إلى جمع عدد من المختصين، للتوعية وتحسيس عامة الناس وكذا  العاملين في "الطب الاشعاعي" و"الطب النووي"، بكل ما يتعلق بعملية التشخيص، مشيرا إلى أن الشركة من خلال عملها العلمي، تبذل كل ما في وسعها لتقديم أجهزة وحلول وخدمات الرعاية الصحية بجودة عالية لعملائها وشركائها، واضعة نصب عينيها، الإفادة التي قد تعود على الناس والكوكب الذي نعيش فيه، وليس المكاسب المادية فقط، على حد تعبيره، حيث تم الكشف عن جهاز "م. ار 5300" للتصوير بالرنين المغناطيسي، إلى جانب حداثة الجهاز والتعديلات التي تتناسب مع متطلبات التخصص، والذي يعد صديقا للبيئة، ويتطلب 7 ليترات من غاز الهيليوم، مقارنة بالأجهزة القديمة التي تتطلب 1500 ليتر، كما أنها قابلة للاسترجاع، واقتصادية من حيث التكلفة، باعتباره غازا باهض الثمن، حسب تأكيد المتحدث.

وقد جمع اليوم العملي عددا من الأطباء والمختصين في الأشعة وسرطان الثدي وعلم الخلايا المرضية والطب النووي، إلى جانب عدد من ممثلي أكبر شركات التصوير الإشعاعي لشمال إفريقيا وفرنسا، وشهدت كذلك حضور جمعيات فاعلة في مكافحة السرطان، لعرض أحدث التكنولوجيات المتوفرة في مجال التصوير الإشعاعي، والتي تمنح تشخيصا دقيقا وآمنا للمرضى والطاقم الطبي، كما أنها صديقة للبيئة، إلى جانب التعريف بالسرطان وعرض مختلف سبل الوقاية منه، وكيفية التكفل به في حالة الإصابة.

مساهمة الجمعيات قلل من عدد الوفيات

في سياق اللقاء العلمي، قالت البروفيسور "ح.قندوز"، المختصة في علاج سرطان الثدي: "إن الجزائر حققت تطورا واضحا في مجال التثقيف ونسبة وعي المواطنين، لاسيما ما يتعلق بسرطان الثدي، مشيرة إلى أنه مقارنة بالتسعينات، كان هذا السرطان لا يزال يشكل "طابوها" وسط الكثير من النساء، في وقت كانت أخريات يجهلن حقيقته وسبل الوقاية منه، إلا أنه مع مرور السنوات، تغيرت الذهنيات والسلوكيات، بارتفاع نسبة التثقيف والوعي".

أوضحت البروفيسور أن الفضل في ذلك يعود إلى عمل الجمعيات المكثف، لاسيما خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث عملت العديد منها جنبا إلى جنب لمكافحة مختلف السرطانات، لاسيما سرطان الثدي، الذي يعد من الإصابات التي يمكن تفاديها إذا تم تشخيصه مبكرا، وعلاجه دون أي تعقيدات.

أضافت المتحدثة، أن الفضل كذلك يعود إلى جهود الدولة والاستراتيجية المسطرة من طرف الحكومة، في سبيل التكفل الأحسن بهذا الداء ومحاولة التحكم فيه، من خلال الشراكة مع الجمعيات الفاعلة، وتشجيع الأطقم الطبية وتوفير الأدوات اللازمة لمكافحة هذا الداء الخبيث، بتوفير أحدث الأجهزة، وتوزيع المصالح الطبية المختصة في عدد من ولايات الوطن.

الكشف الدوري ضروري

على صعيد آخر، أكدت البروفيسور في حديثها لـ"المساء"، حيال أهمية هذه الحملة، التي تأتي تكملة لبرنامج "أكتوبر الوردي"، لرفع مستوى المعرفة والوعي الصحي، بأسباب المرض وكيفية الوقاية منه وأهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عنه، ضمن سلسلة من الحملات التي تحرص على تنظيمها الجهات الفاعلة، كما أوضحت أن الحملة التي شارك فيها أطباء الجراحة العامة وجراحة الثدي، أطباء الأشعة، والطب النووي، وغيرهم، تضمنت عرض مختلف الأجهزة الحديثة التي تسمح بالكشف المبكر عن الأورام المحتملة في الثدي، وتوضيح كيفية الفحص الذاتي للثدي ومخاطر وأعراض وطرق الوقاية من المرض، إضافة إلى المحاضرات التي تناولت مواضيع علمية، وأخرى تقنية خاصة بالخبراء.

كما ذكرت البروفيسور، أنها حاولت من خلال مداخلتها التي كانت بعنوان "سرطان الثدي في الجزائر"، التعريف بأسباب المرض، ومنها العوامل الوراثية والهرمونية والتقدم في العمر وتغير أنماط الحياة، وما يرافقها من سلوكيات غذائية تتسبب في زيادة الوزن والسمنة. مشيرة إلى تزايد عدد الحالات التي يتم الكشف عنها سنويا في الدولة، وانخفاض سن الإصابة إلى معدل 40 سنة عن نسبة الإصابة بالمرض في الغرب، لأسباب تتعلق بالعوامل الوراثية والعائلية بشكل أساسي، وعليه طالبت السيدات بضرورة الفحص الدوري والذاتي للثدي من أجل الكشف المبكر عن المرض، وتفادي مضاعفاته السلبية، والاستفادة من الخدمات والوسائل التشخيصية والعلاجية والوقائية التي توفرها الدولة لفائدة المجتمع، خدمة للصحة العمومية.