في مهمة إنسانية بباتنة

تكفل بالمتشردين والمختلين عقليا والنساء ضحايا العنف الأسري

تكفل بالمتشردين والمختلين عقليا والنساء ضحايا العنف الأسري
  • القراءات: 754
ع. بزاعي ع. بزاعي
أكد أنور طرباق المكلف بنقل المتشردين على مستوى مصلحة الأمراض المزمنة والتدخل التي تشرف عليها نيابة الشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية ببلدية باتنة، أن الجهود منكبة لضمان التكفل الجيد بالمتشردين، موضحا في هذا الصدد أن الخرجات التي تقوم بها المصلحة متواصلة بجدية بالتنسيق مع المصالح الأمنية والحماية المدنية، بعد تحديد مواقع تجمع المتشردين لتسهيل عملية العثور عليهم ونقلهم إلى المركز المخصص لهم، فيما ينقل المختلون عقليا لمستشفى الأمراض العقلية بالمعذر.

وكشف المتحدث أن المصلحة التي قامت بعدة خرجات إلى شوارع المدينة وبلديات  فسديس، تازولت، ووادي الشعبة بغية تحديد مواقع تجمع المتشردين والأشخاص الذين ليس لهم مكان يلجأون إليه، توجت في حصيلتها عن السنة المنقضية بالتكفل بـ 126 حالة. وخلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، قامت المصلحة بـ 25 خرجة، تم  إثرها جمع 50 شخصا، منهم حالات حولت إلى مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر، ومنهم من حوّل لمصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة الاستعجالية، فضلا عن حالات التعدي على الأصول ومدمني المخدرات ممن تهتم بأمرهم فرقة الأحداث التابعة لمصالح الأمن.

وبرر المتحدث تواجد المصلحة بالضرورة التي يقتضيها العمل الإنساني ومواجهة كل المخاطر التي تعترض نشاطه في نقل عديد الحالات، مضيفا أن ذلك لا يمنع من مصادفة  عيينات قوبلت  بالترحاب من بعض المشردين الذين قبلوا بمرافقة أعضاء المصلحة بغية إسعافهم والتكفل بهم، كما قرن نجاح العملية بضرورة تواجد أخصائيين يحسنون التعامل مع عينات  الأحداث الذين يشكلون بحسبه صعوبة كبيرة، لاسيما وأنهم يتعاطون المخدرات ويشربون الكحول.

وفي السياق، أوضح أن الواجب الإنساني يقتضي تجند الجميع لإسعاف هذه العينات والتخفيف من معاناتها، مضيفا أنه عمل يتطلب الصبر، لصعوبة المهمة في تنوع الحالات التي ترد يوميا على المركز التي تتطلب الرعاية اللازمة وتضطلع بمهمة الإدماج العائلي للأشخاص وتحديد احتياجاتهم الفورية وتقديم المساعدة اللازمة لهم، خصوصا أن المصلحة تدعمت بسيارة إسعاف جديدة من ميزانية البلدية وظفت لنقل هذه العينات.

وفي سعيه للعمل الإنساني، كرّس جل وقته لخدمة هذه الشريحة وفي ذات السياق قال: «لا أنكر بأن هذه المهمة الإنسانية أصبحت شطرا من حياتي ومكنتني من اكتشاف الحقائق والوقوف على حجم المعاناة التي أتقاسمها بوجداني وأحاسيسي مع الآخرين وهو دورنا رغم الصعاب في مواجهة  واقع آخر يقتضي المواجهة الشجاعة لبعض الصور السلبية  والسلوكات المعزولة والانفرادية لبعض الأشخاص. يذكر أن ذات النشاط تقوم به مصلحة المساعدة الاجتماعية المتنقلة الاستعجالية التي توج نشاطها قبل هذه السنة  بالتكفل بـ 1048 حالة منها 189 حالة تمثل النساء، 73 رجال، 46 طفلا و740 أجنبيا، فضلا عن مركز  دار العجزة بحي بوعقال الذي يأوي المسنين.