الكشافة الإسلامية بباتنة تبرز مساهماتها

تكريم العمداء والرواد وتنصيب برلمان الطفل

تكريم العمداء والرواد وتنصيب برلمان الطفل
  • القراءات: 622
ع. بزاعي ع. بزاعي

احتفلت الكشافة الإسلامية الجزائرية بالعيد الوطني الثاني للكشاف المصادف لـ 27 ماي من كل سنة. وقد تزامن الاحتفال مع الذكرى 81 لاستشهاد مؤسسها الرائد الرمز الشهيد محمد بوراس. وفي هذا الصدد صرح المحافظ الولائي القائد حسان بولونيس، بأن  الاحتفال محطة، لا بد من التوقف عندها من أجل تحسيس الرأي العام بأهم المبادئ التي تقوم عليها الكشافة الإسلامية، التي تهدف إلى بناء مجتمع صالح.

نوّه القائد الكشفي بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم المناسبة عيدا وطنيا يوم 28 أفريل 2021 بالجريدة الرسمية؛ دعماً للمنظمة، وتثمينا لمجهوداتها وبطولاتها الوطنية في مختلف المحطات الهامة، ومدى حرصها على تكوين وإعداد الفرد الصالح، الذي يساهم في خدمة دينه ومجتمعه ووطنه؛ حفاظا على أمانة شهدائنا الأبرار.

وقد عكف المنظمون على إبراز دور الحركة الكشفية الجزائرية، وما لعبه قادة الأفواج الكشفية من دور، في تدريب جنود جيش الثورة التحريرية؛ إذ ساهمت الكشافة، بشكل كبير، في تكوين عدد كبير من قادة ومسيّري الحركة الكشفية الجزائرية. كما ساهمت في تدريب جنود جيش التحرير الوطني، والخدمات الصحية التي استفادت منها الوحدات الصحية لجيش التحرير الوطني، بخيرة العناصر الكشفية في مجال التمريض والإسعافات، والدور الذي لعبه مؤسس هذه الحركة محمد بوارس. وشهد البرنامج الاحتفالي الذي احتضنته دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، عرض فيديو لأهم الأنشطة الكشفية بالولاية، وأوبرات كشفية، وتكريم الفائزين في مسابقة الأغنية الوطنية، وكذلك تكريم عمداء الحركة الكشفية. 

وعبّر، بالمناسبة، الأمين الولائي للكشافة الإسلامية بباتنة القائد حسان بولونيس، عن امتنانه للمناسبة، التي لمّت شمل الأسرة الكشفية، مضيفا أن التظاهرة أدركت غاياتها باعتبار أن المناسبة شكلت إضافة، لكونها فرصة أخرى لإبراز دور الحركة عبر كل الحقبات التاريخية، لا سيما ضمن الحركة الوطنية، وأثناء حرب التحرير، وهي مناسبة أخرى لاستذكار الشهداء الأوائل الذين سقطوا في ميدان الشرف، ولإبراز صور التضامن الوطني للكشافة.           

كما أكد المتحدث أن العطاء المتدفق للكشافة الإسلامية الجزائرية، لن يخرج عن إطار خدمة الوطن، "ويجب أن يظل عنوانا للوفاء والمثابرة، ومدرسة توفر للأجيال الزاد الضروري في بناء الشخصية الوطنية الأصيلة، والمعتزة بعناصر الهوية الوطنية". واستطرد يقول: "إن الكشافة الإسلامية قدّمت ولاتزال تقدم للمجتمع والوطن، شبابا وإطارات متشبعين بروح المسؤولية والمواطنة الفاعلة في المجتمع، وأملهم كبير بأن الجزائر هي أمانة في أعناقنا جميعا". وقد عرفت الاحتفالية تنصيب البرلمان الأوراسي للطفل. وجرت مراسيم التنصيب بإشراف من والي باتنة في تقاعة المداولات والمحاضرات بالمجمع الإداري حي الزمالة، ضمن الجهود المنكبّة على تجسيد إرادة الدولة، لغرس ثقافة التطوع، وتعزيز دور ومهمة هذه المؤسسة في مرافقة للنشء وحمايته وتوجيهه.

ويهدف برلمان الطفل، مثل ما أوضح النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية لبلدية باتنة جميل حمودة، إلى تعزيز حق المشاركة لدى الأطفال في تسيير الشأن المحلي، ومرافقة المنتخبين على مستوى الولاية. وفي هذا السياق، أوضح أن أبواب البلدية تبقى مفتوحة أمام الجميع، للمساهمة في إقامة الحكامة التشاركية وما تقتضيه، مثل ما جاء في كلمة النائب حمودة بالمناسبة، وفقا للمقاربة الجديدة لرئيس الجمهورية، التي تُبنى على استشارة المجتمع المدني بكل مكوناته، من أجل بناء الجزائر الجديدة، داعيا إلى مرافقة الأطفال، ومجتمع مدني فعال.

وأهاب بالدور الريادي الذي تلعبه المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية باتنة، واستحداثها برلمان الطفل الأوراسي، وبرامج المحافظة الولائية الكشفية بباتنة الهادفة، التي تشمل برامج توعوية، وتتيح فرص التكوين، والتفاتها إلى الأطفال، وتعزيز حقهم في المشاركة الفعالة، وتفجيرهم طاقاتهم.