تم في وهران مؤخرا، تكريم حوالي 50 طفلا مصابا بالتوحد من المتفوقين في السنة الدراسية 2016-2017، من قبل المكتب الولائي للجمعية الوطنية لـ»نجدة الأطفال بلا حدود»،  في حفل نظمه المكتب على مستوى دار الصناعة التقليدية والحرف بوهران، حضره جمع غفير من الأطفال المصابين بهذا المرض، إلى جانب أوليائهم ومعلميهم ومؤطريهم، تم  توزيع شهادات شرفية على المتفوقين منهم، بالإضافة إلى عدة هدايا عرفانا بالمجهود الذي قدموه خلال السنة الدراسية  الماضية، رغم الاضطراب الذي يعانون منه.

بهذه المناسبة، ذكر رئيس المكتب الولائي للجمعية بوهران،  مراد مهداوي، أن هذه الشريحة من الأطفال تحتاج إلى تكفل ورعاية من نوع خاص من قبل السلطات العمومية بهدف إخراجهم من قوقعة المرض وإدماجهم اجتماعيا، مشيرا إلى ضرورة توفير مدرسين ومؤطرين وأساتذة أرطوفونيا لهؤلاء المرضى الذين لا يزال عددهم في تزايد مستمر.

واعتبر السيد مهداوي أن خطوة الدراسة والتأقلم في الأقسام العادية يستعصى عليهم، بالتالي من الضروري إقامة مدارس خاصة بهذه الفئة، يشرف عليها معلمون ومختصون نفسانيون من أجل انتشال أطفال التوحد من الضياع، حيث يعاني أولياؤهم من عدم توفر الإمكانيات اللازمة لاستقبالهم في مراكز متخصصة، خاصة أن أعدادهم في ارتفاع.

وعن التكفل بهذه الشريحة، يجب -استنادا للمتحدث - أن يكون بدرجات أكبر مما هو عليه الآن، لأن أطفال التوحد تظهر عليهم مؤشرات عديدة للذكاء الكبير، بالتالي يجب التكفل بهم بشكل أكمل وأشمل من أجل الاستفادة من ذكائهم الذي حيّر أساتذتهم، وإدماجهم في الوسطين الاجتماعي والمهني.

في نفس السياق، أشار المتحدث إلى أن الجمعية قررت تكريس نشاطاتها لهذه السنة 2017-2018 من أجل التعريف بهذه الشريحة والتحسيس بأهمية التكفل بها على نطاق واسع، لافتا إلى أنه ستنظم لقاءات وندوات على المستوى الوطني للنظر في مشاكل هذه الشريحة.

للإشارة، تتمثل أهم مهام الجمعية التي تشكلت منذ سنة 1994، في مساعدة الأطفال المحتاجين في الداخل أو الخارج.