الأخصائية في التغذية شاوش لـ«المساء”:

تفعيل تجربة بعض الأنواع دون إدمان

تفعيل تجربة بعض الأنواع دون إدمان
الأخصائية في التغذية، شاوش يونس
  • القراءات: 648

تحدثنا الأخصائية في التغذية، شاوش يونس، في هذا اللقاء، عن بعض الأخطاء التي شاعت عند عدد من المواطنين، والتي تفيد بأن الأغذية من مصادر السرطان، وحسبها، فإن هذا الرأي يحمل جانبا من الصحة وآخر غير صحيح، لكن الأكيد أن الأغذية المتوفرة سبب في حدوث السرطان وليس فيها سرطان، خاصة أن ثمة عوامل أخرى تتدخل، مثل العوامل البيئية.

ما يجعل الأغذية سببا في حدوث السرطان، حسب الأخصائية في التغذية، التي التقتها المساء، على هامش مشاركتها في صالون الإعلام بالسرطان؛ جملة ما تحويه من ملونات ومواد حافظة، وما يتم سقي وتزويد الأغذية بها من مواد لجعلها تنمو بسرعة أو تثمر في غير وقتها، مشيرة إلى أن الخطأ الكبير الذي يقع فيه المواطن، عن جهل ربما، وبحثا على الأكلات السريعة وبدافع التعود، الإقبال بصورة يومية على تناول نوع واحد من الأغذية دون التغيير فيها أو التنويع، كأن يقبل مثلا العامل أو أي مواطن آخر، على تناول المعلبات بصورة يومية وقت الإفطار، أو استهلاك المشروبات الغازية، هذا النمط الغذائي غير الصحي، يجعل من يتناول مثل هذه الأغذية يصاب به.

المفروض لحماية أنفسنا، حسب الأخصائية في التغذية، اعتماد التغيير في الأنظمة الغذائية، من خلال تناول ما تنبته الأرض من خيرات، خاصة الأغذية الغنية بالألياف، مع اعتماد التغيير، تقول محدثتنا، حتى وإن كان طبيعيا، لأن ما تنبته الأرض أيضا فيه نوع من التخوف، بالنظر إلى ما يتم تزويده بها من مواد كيماوية، كثيرا ما تكون مضرة بالصحة وغير مدروسة، بالتالي التنويع مطلوب حتى في الأغذية الطبيعية، لحماية الصحة من أي تأثير.

من بين البدائل التي تقترحها الأخصائية، لإحداث نوع من التغيير في نظامنا الغذائي، اعتماد بعض الأطعمة التي قلما نتناولها، رغم ما تحويه من فوائد صحية، كالزبيب مثلا، الذي يفترض، حسبها، أن يتم إدراجه في النظام الغذائي الخاص بالأطفال وحتى البالغين، بما في ذلك المكسرات والتين المجفف ولو مرتين في الأسبوع، مشيرة إلى أن مثل هذه الأغذية، إلى جانب كونها تزود الجسم بالطاقة، فهي تحمي من السرطان وتضمن نوعا من التغيير.

ردا على سؤال المساء حول إمكانية تغيير نمط التغذية لدى أفراد المجتمع، خاصة بعد أن اعتاد الكثيرون على تناول ما يسوق، أكدت المتحدثة أن الأخصائي في التغذية اليوم، يلعب دورا بارزا في مجال تغيير المعتقدات الغذائية، خاصة بعد أن أصبحت الأمراض السرطانية تسجل أعلى مستوياتها، لاسيما في بعض الأعضاء، مثل القولون الذي أصبح يحتل المراتب الأولى عبر العالم، وتقول انطلاقا من هذا، ينبغي التأكيد على العمل التحسيسي الذي نراهن عليه، ونحن لا نعتمد على قاعدة الحرمان، إنما ننصح بالتغيير والتنويع لتجنب الدخول في الإدمان، لاسيما ما تعلق منه بالأطعمة سريعة الاستهلاك، وتحديدا عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين ينبغي أن نرفع لهم شعار تجريب بعض الأنواع ممكن ولكن الإدمان عليه ممنوع.

من جهة أخرى، تحمل الأخصائية في التغذية الجهات المعنية، ممثلة في وزارة التجارة، المبادرة للقيام ببعض الحملات التي من شأنها أن تحمي صحة المواطنين، مثل التخفيض في نسبة السكر أو الملح في بعض المواد الغذائية سريعة الاستهلاك، كالمشروبات الغازية، مشيرة في السياق، إلى أن الأولياء أيضا يتحملون مسؤولية تعليم أبنائهم التغذية الصحية، بتفعيل شعار تجربة بعض الأنواع دون الإدمان عليها، والتأكيد على فكرة التنويع خاصة في بعض الأنواع، التي لا يرغب فيها الأطفال بكثرة، مثل البقوليات، رغم فوائدها الصحية.