ومضات إشهارية وملصقات تحسيسية:

تفعيل الرقابة الأبوية لحماية الأطفال من المخاطر

تفعيل الرقابة الأبوية لحماية الأطفال من المخاطر
  • القراءات: 1370
❊أحلام.م ❊أحلام.م

حرص المشاركون في اليوم الإعلامي حول آليات ترفيه الطفل في المجتمع الجزائري، على رفع مستوى يقظة الآباء والأبناء الذين حضروا بقوة إلى قاعة "ابن زيدون" التي احتضنت اللقاء، من خلال توزيع مطويات تحسيسية مع عرض ومضات إشهارية بثلاث لغات هي؛ العربية، الأمازيغية والفرنسية، لتنبيه الكبار بالخطر المحدق بالصغار من العالم الافتراضي.

شارك في إعداد هذه الومضات عدة قطاعات وهيئات، على رأسها وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، "اليونسيف"، المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الوطني، وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام، "اتصالات الجزائر" و«مخبر الأسرة" ببوزريعة، حيث تم من خلالها التواصل مباشرة مع الآباء من خلال شعارات مختلفة منها؛ "مراقبة أطفالكم مسؤوليتكم"، و«أطفالنا مستقبل الغد" و«لا تتركوا أبناءكم بمفردهم مع الأنترنت"، وآخر عمل شعار "الطفولة براءة والاعتداء عليها جريمة".

حملت مطويات وزارة التضامن نصائح وإرشادات خاصة بالآباء والأبناء، فالصفحة الأولى منها خصصت للتعريف بمجوع الحقوق التي تحمي الطفولة، على غرار المادة 72 من الدستور التي تؤكد أن الأسرة تحضى بحماية الدولة المجتمع، والأسرة والمجتمع والدولة تحمي بدورها حقوق الطفل. كما تكفل الدولة جميع الأطفال المتخلى عنهم ومجهولي النسب وقمع قانون العنف ضد الأطفال.

كما تمت الإشارة إلى المادة 17 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي تؤكد حق الطفل في الحصول على الإعلام والوسائل المتنوعة ذات المصدر الوطني والدولي، التي تهدف إلى ترقية حياته الاجتماعية، الروحية والمادية. أما المادة 31 منها فتطرقت إلى توفير حق اللعب والترفيه للأطفال وضمان حق استخدام النشاط الثقافي والفن، في ظروف تتسم بالمساواة، كمل تلزم الدول الأطراف باحترام حق الطفل والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية.

في حين أشار قانون حماية الطفل رقم 15-12 المؤرخ في 15جولية 2015، إلى أن الدولة تكفل حق الطفل في الحماية من كافة أشكال الضرر أو الإهمال أو العنف أو سوء المعاملة أو الاستغلال أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية، وتتخذ من أجل ذلك كل التدابير المناسبة لوقايته وتوفير الشروط اللازمة لنموه ورعايته. كما تسهر الدولة على أن لا تضر المعلومة التي توجه للطفل بمختلف الوسائل لتوازنه البدني والفكري. وقد تمت الإشارة من خلال مجموع النصوص القانونية المعروضة، إلى أن لكل طفل حق التمتع واللعب والترفيه واستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهو حق مكرس له، لكن يجب توعيته بأن عالم الأنترنت فضاء واسع للترفيه والبحث والمعرفة، مليء بالمخاطر والأشخاص السيئين.

في حين حملت الصفحة الثانية من المطوية رسائل موجهة للأطفال بأسلوب النداء، جاء فيها؛ أيها الأطفال مارسوا حقوقكم في الترفيه، "استعملوا عالم الواب بأمان"، خطوات بسيطة تحميكم من المتربصين بكم وهي كالتالي؛ لا تعلبوا على الخط مباشرة، أي"أون لاين، لا تقدموا معلوماتكم الشخصية، لا تتقاسموا صوركم وصور عائلاتكم مع أشخاص افتراضين، ولا تسلموا بطاقات ائتمان أوليائكم، مع  التنبيه أيضا إلى أهمية أن لا يترك الصغار حواسيبهم أو هواتفهم النقالة موصولة بالأنترنت بعد الاستعمال، مع الحذر من التطبيقات المجانية حتى لا يقعون ضحايا الاحتيال وعدم فتح كاميرا الجهاز أمام أشخاص لا يعرفون هوياتهم، مع الإشارة إلى أهمية تبلغ الوالدين بكل ما يعترضهم، في الوقت المناسب.

دعوة إلى التواصل والتحوار مع الأبناء 

حملت المطويات أيضا رسائل مباشرة للآباء، مفادها "استعمال الأنترنت بأمان مسؤولية الجميع وأكثرها تقع على عاتقكم"، إذ تم التنبيه إلى ضرورة عدم ترك الأبناء في عزلة  مع العوالم الافتراضية، وإنما البقاء معهم في كل لحظة، إلى جانب تشجيع الآباء على ممارسة المهارات الاجتماعية لمرافقة الأبناء، وتخصيص جزء من الوقت للحديث إليهم والاستماع لانشغالاتهم والحوار والتواصل معم، مع عدم الاستسلام لضغوطات الحياة واستعمال برامج وتطبيقات الرقابة الأبوية المعتمدة، مع تخصيص جهاز عائلي لاستعمال الأنترنت يخضع للمراقبة، والحرص على ملء أوقات فراغ الأطفال بنشطات مختلفة تقيهم من الإدمان على الأنترنت.

حملت مطوية أخرى، صورا تشير إلى الخطر الأكيد المحدق بالصغار، تشير إلى يد تحاول خنق طفلة وهي مذعورة في صورة تمثل الخطر المهول المتربص بالصغار، حملت عنوان "الأنترنت هذا الإدمان قد يكون سببا في الاعتداء، مراقبة أطفالكم مسؤوليتاكم". في حين حمل الوجه الآخر للمطوية عنوان "الأنترنت... الأسوأ يغريهم"، تشير إلى الفضول الكبير الذي يمتاز به الأطفال، ومنه سهولة استدراجهم.

أحلام.م