الأخصائي الأرطفوني مسعود حويشي لـ "المساء":

تفشٍّ خطير لظاهرة الاضطرابات اللغوية في المدارس

تفشٍّ خطير لظاهرة الاضطرابات اللغوية في المدارس
  • القراءات: 647
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

دعا الأخصائي الأرطفوني مسعود حويشي، في تصريح لـ "المساء"، إلى دق ناقوس الخطر، وذلك عقب ملاحظات الأخصائيين العياديين (أرطفونيين ونفسانيين)، الذين سجلوا تفشي الاضطرابات النطقية واللغوية عند الأطفال في الأوساط المدرسية. وبات لزاما، حسب المختص، البحث في الأسباب التي تختفي خلف هذه الظواهر والاضطرابات. تحدّث مسعود حويشي رئيس ‏مكتب سطيف للفيدرالية الوطنية الجزائرية للتوحد، عن القافلة الأرطفونية النفسية، التي نزلت بابتدائية عبيد علي 02 بحي ديرو لصالح تلاميذ الابتدائية، مؤخرا، تحت شعار "مدرستي بعيون الأخصائيين الأرطفونيين والنفسانيين،" قائلا: "إن أطفالنا هم مستقبل الجزائر، أمجاد الغد. والمدرسة أساس التنشئة الإجتماعية السوية، الخالية من الاضطرابات النفسية والسلوكية والمعرفية والتواصلية.

وهو ما عمل المختصون على توضيحه"، فيما دعا المختص الأرطفوني في معرض حديثه ـ عقب تنظيم مكتب سطيف التابع للفدرالية الوطنية الجزائرية للتوحد بالشراكة مع المكتب الولائي للجمعية الوطنية للأرطفونيين الجزائريين والمكتب الولائي للمنظمة الوطنية والمجتمع المدني لترقية المواطنة، قافلة أرطفونية نفسية مؤخرا، حيث تم الكشف عن الكثير من التلاميذ الذين يعانون من مختلف الاضطرابات، لا سيما النطقية واللغوية والمعرفية، وصعوبات التعلم، والمشاكل السلوكية والاضطرابات النفسية ـ إلى ضرورة توعية المجتمع بجميع أقطابه، للحد من هذه الاضطرابات التي تؤرق أطفالنا، وتحد من تحصيلهم الدراسي، وعلاقاتهم الاجتماعية، مما يثقل كاهل الأولياء والمعلمين والمربين في التعامل مع مثل هذه الوضعيات، التي تتطلب الكشف المبكر، ليليه التدخل المبكر، لكي لا تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة، مشيرا إلى أهمية التوعية بالدور الذي يلعبه الأخصائي الأرطفوني والنفساني في الكشف والتقييم والتشخيص، وكذا التدخلات العلاجية.

وكل هذا قد يحتاج لفريق عمل متعدد التخصصات؛ يقول مسعود حويشي: "وأمام هذه الوضعية الحرجة خرجنا بتوصيات، مفادها ضرورة إنشاء مراكز الكشف والمتابعة، وتعميمها على مستوى دوائر وبلديات الولاية، ومراكز التدخل المبكر التي تكاد تكون منعدمة على المستوى الوطني، وإنشاء مراكز خاصة، مهيكلة بكوادر متعددة التخصصات، وتعميمها على مستوى دوائر وبلديات الولاية، إلى جانب إنشاء مخابر للبحث العلمي في هذا المجال، وفتح أقسام خاصة ببعض هذه الفئات على مستوى المدارس، وتكييف البرامج التربوية للتوافق وقدرات الطفل ونوع اضطرابه". وأضاف المختص أن هناك إمكانية تعميم هذه القافلة لتمس بعض المدارس على مستوى بلدية سطيف، لتكون الوجهة بعدها نحو مناطق الظل والمناطق النائية في القرى المنعزلة على وجه الخصوص.