الصحة العالمية تحذّر:

"تفاوتات صارخة" في عبء السرطان العالميّ

"تفاوتات صارخة" في عبء السرطان العالميّ
  • القراءات: 459
دنيا . م دنيا . م

حذّرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، من أن هناك "تفاوتات صارخة" في عبء السرطان العالمي، وأن 10 أنواع من السرطان شكلت مجتمعة، حوالي ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على مستوى العالم عام 2022.

حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلّطت أحدث التقديرات التي أصدرتها الوكالة الأممية، التأثير غير المتناسب على السكان المحرومين، والحاجة الملحّة لمعالجة عدم المساواة في مجال السرطان في جميع أنحاء العالم.

وكشفت الوكالة في تقديراتها التي أصدرتها قبل اليوم العالمي للسرطان في 4 فيفري، أن في عام 2022 كان هناك ما يقدَّر بنحو 20 مليون حالة سرطان جديدة، و9.7 ملايين حالة وفاة، مضيفة أن العدد التقديري للأشخاص الذين ظلوا على قيد الحياة خلال 5 سنوات بعد تشخيص السرطان، هو 53.5 مليون حالة، وحوالي 1 من كل 5 أشخاص يصاب بالسرطان في حياته، ويموت حوالي 1 من كل 9 رجال، و1 من كل 12 امرأة بسبب المرض.

ونشرت منظمة الصحة العالمية، نتائج مسح عن التغطية الصحية الشاملة أجرته في 115 بلد، أظهرت أن غالبية البلدان لا تموّل بشكل كاف، خدمات علاج السرطان والرعاية التلطيفية ذات الأولوية، كجزء من الخدمات الصحية الأساسية التي تموّلها جميع المواطنين، والمعروفة باسم "حزم المنافع الصحية" ؛ حيث غطت 39%، فقط، من البلدان التي شملها المسح، أساسيات التعامل مع السرطان.

وأظهرت التقديرات الجديدة المتاحة في المرصد العالمي للسرطان التابع للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن 10 أنواع من السرطان شكّلت مجتمعة، حوالي ثلثي الحالات الجديدة والوفيات على مستوى العالم في عام 2022، علما أن البيانات تغطي 185 دولة، و36 نوعا من السرطان.

وكشفت تقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، عن وجود بعض الاختلافات حسب الجنس في معدل الإصابة والوفيات من المجموع العالمي لكلا الجنسين.

فبالنسبة للنساء، كان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر تشخيصا، والسبب الرئيس وراء الوفاة بالسرطان، وهو الأكثر شيوعا بين النساء في الغالبية العظمى من البلدان، في 157 بلد من أصل 185، مقابل سرطان الرئة لدى الرجال.

وأكدت الوكالة أن التبغ والسمنة من العوامل الرئيسة وراء تزايد حالات الإصابة بالسرطان. ولايزال تلوث الهواء محركا رئيسا لعوامل الخطر البيئية، موضحة أن من حيث العبء المطلق، من المتوقع أن تشهد البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المرتفع، أكبر زيادة مطلقة في معدل الإصابة، مع توقع حدوث 4.8 ملايين حالة جديدة إضافية في عام 2050 مقارنة بتقديرات عام 2022. كما توقعت أن تكون الزيادة التناسبية في معدل الإصابة، أوضحَ في البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المنخفض، التي يُتوقع أن تصل إلى 142%، وأن تزيد بنسبة 99% في البلدان المتوسطة على مؤشر التنمية البشرية.

وعلى نحو مماثل، فمن المتوقع أن تتضاعف الوفيات الناجمة عن السرطان في هذه البلدان تقريبا، في عام 2050.