عيد الأضحى ببومرداس

تفاعل كبير للمحسنين مع أسر اليتامى

تفاعل كبير للمحسنين مع أسر اليتامى
  • القراءات: 817
حنان. س حنان. س

سجل العمل التضامني في ولاية بومرداس، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تفاعلا كبيرا من طرف المحسنين، ممن لبوا نداء جمعيات خيرية تنشط في هذا المجال، حيث كانت المناسبة فرصة للتأكيد على التلاحم بين أفراد الشعب الجزائري، من خلال التبرع بأضاحي وزعت على أسر اليتامى، إلى جانب تواصل عملية جمع اللحوم وتوزيعها على المحتاجين.

لا ينقطع العمل الخيري في مجتمعنا، حيث لا يحتاج المحسن عادة إلى مناسبة خاصة، حتى يتضامن مع أخيه من أسرة معوزة، أو حتى ليرأف بيتيم ويؤتيه مما أتاه الله من خير، غير أن الشعائر الدينية تأتي مرة أخرى كمناسبة عظيمة، يسعى الفرد إلى اغتنامها، ليفرح الآخرين، لاسيما من المحتاجين حتى ينال أجرها ضعفين.

نفس الحال في المجتمع البومرداسي خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك، التي حلت علينا هذه السنة في ظرف استثنائي بسبب جائحة "كورونا"، ورغم ذلك، فإن المحسن والإحسان كانا في الموعد من خلال جمعيات نصبت نفسها وسيطا بين الاثنين، ومنه جمعية "كافل اليتيم" الحاضرة على مدار السنة، خدمة لهذه الشريحة الهشة من المجتمع التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام، حيث يقول مدير المكتب الولائي للجمعية الوطنية سليمان حمودي، إنه بفضل التفاعل الكبير للمحسنين مع نداء الجمعية للتضامن مع اليتامى، بمناسبة "العيد الكبير"، لاسيما عبر الفضاء الأزرق "الفيسبوك" منذ شهر، تمكنت الجمعية من جمع عجلين و303 أضاحي، ذبحت ووزعت لحومها على أسر اليتامى عبر جل بلديات الولاية، موضحا أن هذه العملية التي انطلقت عشية العيد، مازالت مستمرة إلى غاية الفراغ كلية من توزيع آخر كيس لحم على مستحقيه. كما أضاف أن المحسنين تكرموا أيضا بمبلغ مالي محترم يقدر بأزيد من 48 مليون سنتيم، يوزع على العائلات المحتاجة، مردفا بأن هذه العملية التضامنية متواصلة، وتدخل ضمن البرنامج السنوي للجمعية التي تعمل على توزيع قفة اليتيم كل شهر، حيث تم إلى حد اليوم، توزيع 860 قفة والعملية مستمرة، دون أن يغفل تقديم الشكر الخالص لكل المحسنين والمتفاعلين مع "كافل اليتيم".

من جهتها، وزعت جمعية "الإصلاح والإرشاد" 39 أضحية، عشية عيد الأضحى المبارك، مست بصفة خاصة عائلات اليتامى والمحتاجين، مثلما أوضحه رئيس مكتب الجمعية ببلدية أولاد موسى، عمار واضح، مضيفا في السياق، أن العملية التضامنية سمحت أيضا بذبح عجل وتوزيع لحمه على قرابة 70 عائلة محتاجة، استفادت أيضا من توزيع كميات معتبرة من الخضر في سياق العملية نفسها، مؤكدا أن نجاح العمل التضامني أساسه المحسنون ممن يلبون نداء الجمعيات على مدار السنة.