طباعة هذه الصفحة

لاحتوائها على مادة "الأكريلاميد" المسرطنة

تفادي القهوة المحتوية على سكر "كراميل" ضرورة

تفادي القهوة المحتوية على سكر "كراميل" ضرورة
  • القراءات: 2934

حذّر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، من القهوة المعلّبة التي نقتنيها من أسواقنا والتي تحتوي على مادة السكر "الكراميل"، أو المحمّصة التي تحتوي على مادة "الأكريلاميد" المحفّزة على ظهور السرطان، مشيرا إلى أنه يُعدّ من الضروري قراءة ما تحتوي عليه علبة القهوة، لا سيما مرضى السكري.

نستمتع جميعنا بنكهة القهوة الزكية التي تتصاعد منها لدى تحضيرها في صباحنا الباكر، وقد لا يخطر على بال أحد أنّ وراء هذا الطعم اللذيذ يكمن السم الزعاف. ليس المشكل في القهوة وإنما في المكونات التي يضيفها المصنّعون للقهوة المعلّبة التي نقتنيها، حيث تتحوّل الكربوهيدرات التي تحتويها من نافعة ومفيدة إلى مادة من المحتمل أن تكون مسرطنة، تُعرف باسم "الأكريلاميد".

وفي هذا الصدد، يقول زبدي إن الأكريلاميد مركّب كيميائي يتشكّل نتيجة تسخين بعض المكونات التي تحتوي على كربوهيدرات أو مواد نشوية تحت درجات حرارة عالية، مثل الشيبس والخبز المحمّص وحبوب القهوة المحمصة وخصوصا "المكرملة" وبعض منتجات الحبوب، فعند درجة 120 درجة مئوية يبدأ تكوُّن الأكريلاميد بكميات ضئيلة، نتيجة التفاعل بين الماء والأحماض الأمينية مع السكريات، وكلّما ارتفعت درجة الحرارة زادت كمية هذه المادة المسرطنة. وشدّد المتحدّث على أنّ دراسات عديدة أثبتت خطر الإصابة بالسرطان عند التعرّض المفرط لهذه المادة، حيث تشير دراسة أجراها باحثون في أمراض السرطان نُشرت نتائجها عام 2013، إلى أنّ التناول المتكرّر مرة واحدة على الأقل أسبوعيا لمنتجات غنية بالأكريلاميد، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال.

وعن هذا شدّد الأخصائي على ضرورة قراءة ما تحتويها منتجاتنا الغذائية، حتى تلك التي لا نشك فيها؛ اعتقادا منا أنها طبيعية وخالية من أي مادة كيماوية ومضرة بالصحة، لأنّ في بعض الأحيان يكمن المشكل في طريقة تحضير ذلك المنتج وتفاعله، مشيرا إلى مادة القهوة المطحونة، فبعض العلامات التجارية تحتوي على سكر مضاف، عادة ما يكون ذلك السكر المكرمل. وللوصول إلى مستوى "الكاراميل" لا بد أن يعرَّض السكر لدرجات حرارة عالية جدا، ما يجعله يتحول إلى مادة "الأكريلاميد". وسبب تحميص السكر وإضافته للقهوة هو إعطاؤه، من جهة، نفس لون القهوة، ومن جهة أخرى إضفاء الذوق المر والحلو في آن واحد، على مسحوق القهوة، لكن هذا الأمر مضر بالصحة.

ودعا المتحدث على صعيد ثان، إلى تجنّب تلك العلامات من القهوة، لاسيما بالنسبة لمرضى السكري، إذ يسبب تناولها يوميا مشكلا صحيا لديهم، لا سيما عند إضافة حبات السكر لفنجان القهوة؛ الأمر الذي يفاقم المشكل. وأشار المتحدث إلى أن هناك علامات خالية من السكر، إذ لا يضيف مصنّعوها أي مادة ما عدا القهوة. كما يمكن اقتناء حبات القهوة الطبيعية وطحنها في البيت، وبذلك تكون طازجة، ونكون على علم أنّها خالية من أي إضافات مضرة بالصحة.