لتخليص مرضى القصور الكلوي من معاناتهم

تعميم فعل التبرع بالكلى ”الحل الأمثل”

تعميم فعل التبرع بالكلى ”الحل الأمثل”
  • القراءات: 591

يعد تعميم فعل التبرع بالكلى الحل الأمثل لكي يتخلص مرضى القصور الكلوي من معاناتهم مع تصفية الدم، حسبما أعرب عنه أخصائي في أمراض الكلى وتصفية الدم بمصلحة أمراض الكلى في مستشفى محمد عبد النور سعادنة بسطيف.

قال الأخصائي إسماعيل طالبي في تصريح لـ"وأج، على هامش فعاليات  من تظاهرة الأبواب المفتوحة على المستشفى الجامعي محمد عبد النور سعادنة،  التي نظمت بباحة المستشفى من طرف  المؤسسة الاستشفائية على مدار ثلاثة أيام،  أن تعميم التبرع بالكلى من طرف أصحاء، وزرعها لمرضى القصور الكلوي وتوسيع هذا التصرف المنحصر حاليا على أقارب المرضى فقط، من شأنه أن يساهم بشكل فعال في تخلص مرضى القصور الكلوي المزمن من معاناتهم.

ودعا الطبيب كل الفاعلين في المجال إلى تكثيف المجهودات لإبراز الدور الإيجابي لمثل هذا الفعل الإنساني التضامني في أوساط المجتمع، خاصة في حالات الموت السريري المؤكد، مبرزا أن القوانين السارية المفعول في الجزائر تسمح بذلك، كما أن الفتاوى الدينية تبيح وتثمن وتعتبر مثل هذه التصرفات صدقة جارية، بالتالي لا يوجد ـ كما قال- مانع من تعميم هذه الظاهرة الإنسانية التي تعود بالفائدة على المريض وتخفف كثيرا الأعباء المالية في هذا المجال.

أضاف نفس الأخصائي أن مصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي التي تتوفر حاليا على 15 آلة لتصفية الدم، تشهد ضغطا شديدا، حيث تم  سنة 2018 قبول  ؛  2311 حالة، فيما كان معدل مرضى هذا الداء الوافدين على المصلحة أثناء الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري؛ 210 مرضى شهريا، مرجعا سبب هذا الاكتظاظ إلى النمو الديموغرافي المرتفع الذي تشهده المنطقة، واستفحال مرض القصور الكلوي بسبب داء السكري والضغط الدموي، بسبب عدم التفعيل الجيد لدور المؤسسات الصحية الجوارية، وعدم تزويدها بأطباء أخصائيين وآلات لتصفية الدم.

أكد وحيد بن زين المكلف بالإعلام لدى المستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور، أن العمل جار حاليا لتحضير الإطار المادي والتقني من أجل إنشاء جناح لزرع الكلى، الذي يعد-كما قال- حلم المرضى بهذا الداء المزمن، مضيفا أن مصلحة أمراض الكلى تشهد حاليا أشغال توسعة وإعادة تهيئة كلية، ستمكن عند انتهاء الأشغال من زيادة آلات تصفية الدم إلى 30.