الأخصائي في الإعلام الآلي، كريم ولد الحاج:
تعليم اللغة الأمازيغية بالمدرسة الافتراضية قريبا

- 672

يحدّثنا الأخصائي في الإعلام الآلي وتطوير المواقع، كريم ولد الحاج، على هامش مشاركته مؤخرا في الإعلان عن الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي الجديد، من أجل تعليم الكبار، عن الجهود المبذولة في سبيل تعميم تعليم الأمازيغية باستغلال التكنولوجيا، بعد أن تحوّلت إلى لغة رسمية وأدرجت بالمقرر الدراسي.
أوضح الأخصائي في بداية حديثه لـ"المساء"، أن البداية كانت من خلال إطلاق تطبيق "ازول" لتعلم أبجديات اللغة الأمازيغية، على اعتبار أنّ تعليم أية لغة يبدأ من خلال التحكم في أبجدياتها، يقول "هذا المشروع تعزّز بعد إطلاق لوحة المفاتيح باللغة الأمازيغية سنة 2016، واليوم لا ينتظر إلا الإفراج عنه من الناحية العملية، ليجسد على أرض الواقع، حيث ينتظر أن يتحوّل النموذج إلى واقع بعد المصادقة عليه، ليدخل حيز الخدمة، كل هذا يدخل في إطار المساهمة في تسهيل وتعميم تعلم اللغة الأمازيغية.
عن المشروع الثاني الذي يجري العمل والمراهنة عليه اليوم، من المحافظة السامية للأمازيغية، يتمثل حسب محدثنا، في إنشاء مدرسة افتراضية تعتبر تكملة لمشروع "أزول" لتعليم الأمازيغية، موضحا في السياق، أنه بصفته مختصا في الإعلام الآلي، يرى أن الحل في تعلّم الأمازيغية يتمثّل في استغلال التكنولوجيا، ليتسنى تعلم اللغة من المنزل، وفي أي مكان، وفي أي وقت، مشيرا إلى أن الوصول إلى إقرار هذه الآلية ممكن في مطلع 2019، يقول"ينتظر أن يتم تفعيلها من طرف المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة البريد والمواصلات، حيث ينتظر ضبط آخر الرتوش، ومن ثمة يمكن القول بأن التكنولوجيا أصبحت في خدمة اللغة الأمازيغية".
من جهة أخرى، يشرح محدثنا المقصود بالمدرسة الافتراضية، بالقول "هي عبارة عن برنامج افتراضي عن بعد يسمح بالدخول إلى الموقع، ويصبح التعلم ممكنا حسب المستوى ومضبوط من طرف المحافظة السامية للأمازيغية"، مشيرا إلى أنّ هذه الآلية تمكّن من تكملة الجهود المبذولة على أرض الواقع في تعلم اللغة الأمازيغية عن بعد، والرقي نحو ما يسمى بالمدرسة الرقمية التي تعتبر من المشاريع المصغرة التي تهدف إلى المساهمة في تكريس تعليم هذه اللغة.