تمديد صالون الصناعة التقليدية ببومرداس

تعقيم يومي للأجنحة... وهبة تضامنية لخياطة الكمامات

تعقيم يومي للأجنحة... وهبة تضامنية لخياطة الكمامات
  • القراءات: 688
حنان سالمي حنان سالمي

عرف صالون الصناعة التقليدية والحرف لمدينة بومرداس تمديدا بأسبوعين آخرين، في مبادرة لقيت استحسانا وترحابا كبيرين، وسط المشاركين ممن اعتبروا التظاهرة فرصة جيدة لتصريف منتوجهم الحرفي، الذي بقي مكدسا لأشهر متتالية، بسبب تبعات الحجر الصحي، بسبب جائحة كورونا.

يتواصل معرض الصناعة التقليدية لمدينة بومرداس، إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري بساحة محطة القطار، حيث قال رئيس المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة، شفيق بن عمار، بأن السلطات الولائية وافقت على طلب التمديد إلى أسبوعين إضافيين، وهي فرصة ذهبية لتصريف منتوج الحرفيين اليدوي، من سلالة وفخار ولباس تقليدي وفضة، وحتى أكسسوارات ونباتات الزينة وعسل طبيعي. أوضح بن عمار في هذا الصدد، لـ«المساء، عقب تمديد مدة الصالون، إن هذا الفضاء لم يكن فرصة للمشاركين لجمع بعض المدخول، إثر عمليات الإقبال على المنتوج الحرفي فحسب، إنما متنفس نفسي حقيقي بعد أشهر الحجر الصحي المتتالية، سواء للحرفي نفسه أو للمواطنين ممن أبدوا سرورهم بشأن تنظيم هذا الصالون، لكسر تبعات الإغلاق الذي استمر لأشهر، انعكست سلبا على المواطن نفسه. كما قال بن عمار بأن الـ15 يوما الأولى، كانت جيدة من حيث الإقبال وتصريف البضاعة اليدوية، حيث عرفت أجنحة العارضين للأدوات المنزلية المصنوعة من الفخار، وكذا تلك الخاصة باللباس التقليدي، إقبالا ملحوظا أنسى كل الأطراف، وجود الفيروس اللعين الذي أبقى الناس في منازلهم منقطعين عن بعضهم لأشهر طويلة، غير أننا، يقول: لاحظنا ارتداء الكمامات لدى العارضين والمواطنين، فيما يبدو أنها ستكون صورة تلازمنا بعض الوقت، إلى أن تصبح كورونا وتبعاتها من الماضي.

في هذا السياق، لفت بن عمار إلى عمل تضامني آخر للحرفيين، من خلال خياطة الكمامات وتوزيعها مجانيا في حملات تحسيسية لصالح المجتمع، حيث قال؛ إن تصاعد منحى الإصابة بالفيروس المستجد، حتم على الجميع التكاتف والتنسيق كل في مجاله، في سبيل كسر سلسلة العدوى، متحدثا عن لجوء الغرفة الولائية للصناعة التقليدية، قريبا، عبر الخياطين المنتسبين إليها لخياطة آلاف الكمامات، وتوزيعها مجانا على المواطنين. كما أكد بأن أجنحة الصالون تخضع يوميا لعملية تعقيم، بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير وحدة بومرداس، الذي يقوم بعملية التعقيم في ساعات مبكرة من كل يوم، بينما تم كذلك تجهيز الصالون بالمطهرات، لتعقيمه بين كل فينة وأخرى، عملا على إبعاد خطر العدوى بـ”كورونا، يقول شفيق بن عمار، مؤكدا أن كل الحرفيين منخرطين في هذه العملية فكلنا معنيون، يضيف محدث المساء، معلنا بأن قافلة الصناعة التقليدية انطلقت ولن تتوقف إلا إذا أكملت جولتها بأكبر مدن الولاية، وعلى رأسها حمادي، خميس الخشنة، بودواو، برج منايل ودلس، مضيفا بقوله: من أجل ذلك، فإننا صرنا من تلقاء أنفسنا حريصين كل الحرص على إجراءات الوقاية، ونوصي بذلك أينما حللنا، مردفا: لا نريد اللجوء إلى إغلاق آخر، تكون تبعاته سلبية علينا وعلى الاقتصاد الوطني، لذلك فإن التعايش مع الفيروس التاجي أصبح حتمية، ولا مفر من الالتزام بإجراءات الوقاية، حتى لا نعود إلى الحجر المنزلي، وكل ما ينجر عنه من سلبيات مادية ونفسية.