جمعية "دورة الحياة" لباتنة

تعزيز ثقافة التطوع والمشاركة

تعزيز ثقافة التطوع والمشاركة
رئيس جمعية "دورة الحياة" الاجتماعية، ناصر حاج الطيب
  • 154
عبد السلام بزاعي عبد السلام بزاعي

تعمل جمعية "دورة الحياة" الاجتماعية، على تعزيز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية بباتنة، ساعية لمساعدة المحتاجين؛ من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، وتوفير الاحتياجات الأساسية؛ مثل الغذاء، والملبس، إضافة إلى خدمات التعليم، والرعاية الصحية للفئات المعوزة والهشة، خاصة بمناطق الظل. كما تعمل على رفع الوعي بالقضايا الهامة، ودعم التنمية المستدامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع.

ووفق ما أوضح رئيس الجمعية ناصر حاج الطيب، فإن الجهود منكبّة على التحسيس بأهمية العمل الخيري التضامني، مذكرا بنشاط جمعيته خلال السنة المنقضية، والسداسي الأول من السنة الجارية، الذي تُوج بـ 40 عملية أُنجزت، سمحت بالتكفل بأزيد من 40 معوزا خاصة بمناطق الظل. ووصف المتحدث هذا النشاط بالمميز؛ إذ تنكبّ الجهود حاليا، على إطلاق البرنامج المتبقي من السنة الجارية، الذي يتضمن حملات تحسيسية بمخاطر السيدا، واليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والشهر الوردي، وقوافل لمناطق الظل. ومع الدخول الاجتماعي، ساهمت الجمعية من خلال نشاط أعضاء مكتبها، بجمع 80 محفظة تم توزيعها على التلاميذ الفقراء والمعوزين قبل الدخول المدرسي بأيام.

وقد أبدى الناشطون بالجمعية وعلى رأسهم رئيسها السيد حاج الطيب ناصر، نية الفريق المعني بالعمليتين في تكثيف المجهودات طيلة السنة، من أجل إعطاء دفعة قوية للعائلات المعوزة لليتامى والساهرين على تربيتهم؛ من أجل مساعدتهم، ودعمهم بتوفير ظروف ملائمة من أجل تحصيل دراسي يكفل بلوغهم أسمى المراتب، ومن ثمّ متابعتهم؛ بغية رسم دروب نحو مستقبل ناجح.

وركز رئيس الجمعية في حديثه إلـى "المساء"، على أهمية المبادرات التضامنية في مناطق الظل في إطار مبادرة قامت بها الجمعية، تندرج في إطار عمليات التضامن مع المعوزين والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة، وبالضبط في تالخمت، تحت شعار: "تعاونوا تحابوا...تراحموا "، مضيفا أنه خلال هذه الحملة التضامنية والتي تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، تم توزيع مواد غذائية، وأفرشة، وأغطية، ووسائد وأجهزة، على المعوزين، والأشخاص المسنين، والمرضى طريحي الفراش، إضافة إلى طاقم طبي يسهر على القيام بالفحوصات الطبية، وتوفير مجموعة من الخدمات الصحية المجانية، مخصصة لفائدة العائلات المعوزة، والأيتام، والأرامل والمحتاجين. 

وشملت هذه الخدمات فحوصات الطب العام، وتحاليل مخبرية، والأشعة، وطب العيون، وطب الأذن والأنف والحنجرة، وطب العظام والمفاصل، وطب أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال. وأكد المسؤول أن المبادرتين أدخلتا الفرحة والسرور على قلوب المعوزين واليتامى هم وأولياءهم الذين رافقوهم؛ حيث تم توزيع 50 قفة من المواد الغذائية، وأفرشة، وأغطية، وملابس وأحذية. 

وقد سهر أعضاء الجمعية على توسيع نطاق المساعدات لتشمل مختلف بلديات الولاية. كما أعلنت الجمعية عن توفير النظارات الطبية لصالح تلاميذ العائلات المعوزة، والتحضير لتنظيم زيارة للأطفال مرضى السرطان بالمركز الجهوي للسرطان الدكتور بلقاسم حمديكن، فضلا عن تجهيز 10 عرائس، وتكريمات مرتقبة لعمال النظافة. 

أعمال خيرية مكثفة

يُرتقب أن يكثف نشاط الجمعية من خلال عملية المسعف الصغير لفائدة الأطفال، وتكوين مسعفين. وأيام تحسيسية تنوي الجمعية تنظيمها تبعا، حول الإيدز بثانويات المدينة، وحملة حساء الشتاء للتكفل بالمتشردين، مع تعميم النشاط التضامني لمناطق أخرى؛ ما يترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن مع المرضى والفئات الهشة، بتأطير أعضاء مكتب الجمعية. وكانت الجمعية خلال الشهر الفضيل نظمت عملية ختان جماعي لـ 30 طفلا ضمنهم أطفال معوزون بمناطق الظل بمصحة نزيم، ومستشفى باتنة الجامعي.

للإشارة، شهدت ولاية باتنة مبادرات مماثلة قبل السنة المنقضية، وعملية تضامنية أخرى في إطار الحملة التضامنية التي حملت شعار " شتاء دافئ "، تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني؛ توزيع مواد غذائية، وملابس شتوية، وأغطية، وفحوصات طبية وبسيكولوجية، بالإضافة إلى حفاظات للأطفال، وكراسي متحركة للأشخاص المعاقين، بعدة مناطق عبر عدة بلديات، شملت عدة دشرات وقرى نائية. وتم وقتها توزيع مدفآت على المدارس الابتدائية، ومراكز التعليم في القرى والمداشر.