وكالة الحوض الهيدروغرافي للجزائر

تعرِض تفاصيل استهلاك الفرد للماء

تعرِض تفاصيل استهلاك الفرد للماء
  • القراءات: 1775
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

عرض محمد غيرامشي، مدير الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، وكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر الحضنة الصومام، على هامش اليوم التحسيسي الذي نظم مؤخرا، بمنتزه "الصابلات"، للحث على ضرورة الحفاظ على الماء الذي يعد منبع الحياة، من خلال الاقتصاد في استهلاكه وعدم التبذير عند استعماله، مجموعة من الإرشادات الاستهلاكية، مع توضيح السلوك اليومي لاستغلال لماء، سواء في الطبخ، الغسيل، أو التسربات المائية التي لا يكترث صاحب البيت بإصلاح العطب المسبب لها، رغم دفع فاتورة مقابل ذلك.

لقد كانت الأرقام والنسب التي عرضها المتحدث خلال اليوم التحسيسي، مبسطة وتوضح مدى استهلاكنا للماء، حيث قال في حديثه لـ«المساء"، إن الماء ضروري للنظافة، التغذية والأشغال المنزلية، إلا أنه لابد من التحلي بروح المسؤولية إزاء استعمال تلك المادة التي تشهد الندرة سنة بعد أخرى، مشيرا إلى أن في الجزائر، يبلغ متوسط استهلاك مواطنيها للماء يوميا 200 لتر، وهذا ما يعادل ثلاثة أضعاف معدل ما يجب استهلاكه، وهو المعيار العالمي الموصى به، موضحا أن ذلك الاستهلاك يختلف بين طبيعة السكنات، من شقق أو فيلات، والآلات المستعملة والمعدات، والتي قد تتسبب في رفع معدل الاستهلاك إلى أضعاف تلك النسبة. وعن النسب الاستهلاكية للماء، أشار المسؤول إلى بعض استهلاكاتنا اليومية، وكمية الماء المطلوبة، لتوضيح نسبة ما نستهلكه من الماء دون وعي، لاسيما أنها نسب جد عالية، على غرار 11 لترا استهلاك يومي لتحضير الوجبات بين الطهي، غسل الخضر والفواكه وتحضير العصائر، غسل الأواني 15 لترا، تنظيف المنزل 9 لترات، سقي الحديقة 20 لترا للمتر المربع، غسل السيارة 100 لتر، غسل الملابس 120 لترا، طرادة المياه في الحمام 10 لترات، الاستحمام "بالمرش" 80 لترا، في حين يحتاج استعمال الحوض إلى 200 لتر.

في هذا الصدد، قال المتحدث، إن كل تلك الأرقام ما هي إلا مؤشرات تبذير كبير للمياه، ولا يدرك الكثيرون الأمر، لاسيما أنه يمكن اقتصادها من خلال سلوكيات بسيطة تحافظ على الماء وتقلل من حجم فواتيرنا، من خلال محاربة التسربات وإصلاح أعطاب حنفياتنا أو أنابيب الوصل، غلق الحنفيات عند غسل الأواني وفرش الأسنان عند عدم استعمالها، تفضيل استخدام "الدوش" بدل حوض الحمام، اختيار الأجهزة الكهرومنزلية المقتصدة للماء، كالغسالات الاقتصادية، استعادة مياه الأمطار للاستعمال الثانوي، كالسقي، استعمال الدلو والإسفنجة لغسل السيارة، فكل شخص مسؤول عن المحافظة على الماء باعتباره منبع الحياة. في الأخير، حذر محمد غيرامشي، عن تلويث المياه بسبب النفايات الصناعية والزراعية، ذكر منها الأسمدة، مواد التنظيف، مواد الدهن ومختلف النفايات الصناعية، كلها تؤدي إلى ندرة الماء بسبب تلوث منابعها، فالمياه غير الصالحة للشرب مياه لا تصلح للاستعمالات المنزلية.