تنظم كلية العلوم الاجتماعية لجامعة وهران «محمد بن أحمد»، قسم علم النفس والأرطوفونيا خلال شهر أفريل، يوما دراسيا حول تعدد الزوجات وآثاره الأسرية والاجتماعية، ضمن مشروع مخبر التربية والتنمية للجامعة المسطر «علم النفس الأسري».

الأسرة هي نواة المجتمع والركيزة الأساسية التي يقوم عليها، وتشمل الوالدين والأبناء وبعض الأقرباء الذين يعيشون عيشة مشتركة؛ سعيا إلى تحقيق أهدافها في الحياة كأفراد من البشر لهم حقوق وعليهم واجبات، ولهم أدوار داخلها وخارجها، وتوجد بينهم صراعات وتفاعلات  ومشكلات مختلفة.

وسيتم خلال اليوم الدراسي التطرق لعدة إشكاليات، أهمها العوامل التي تؤدي إلى تعدد الزوجات، وما هي الآثار الناتجة عن تعدد الزوجات على أفراد الأسرة، حيث يهدف هذا اليوم الدراسي إلى تسليط الضوء على تعدد الزوجات بعدما عاد الجدل حول ظاهرة العنوسة و«تعدد الزوجات» بالجزائر هذه الأيام بقوة، باعتبارهما متغيرين مرتبطين أحدهما بالآخر، ولهذا يستدعي، حسب منظمي التظاهرة، معرفة الأسباب المؤدية إلى تعدد الزوجات، والآثار الاجتماعية الناتجة عن التعدد على أفراد الأسرة.

على صعيد ثان، سوف يتم خلال اليوم الدراسي إبراز دور المرشد الأسري، لشرح مفاهيم مختلفة، منها مفهوم الزواج وتعدده، إلى جانب التفسير النفسي والديني والقانوني والاجتماعي لتعدد الزوجات، فضلا على دور المرشد الأسري في معالجة القضايا التي تنتج عن تعدد الزوجات.

فرغم إباحة الشرع تعدد الزوجات إلا أن هذه القضية لاتزال تشكل موضوع جدل واسع بين الزوج وزوجته وبين المجتمع عامة، فبين القبول ورفض الفكرة يبقى هذا اليوم الدراسي مناسبة لتحليل عوامل التعدد، وتوضيح أحكامه وشروطه؛ كأن يعدل الرجل بين جميع زوجاته ويسوي بينهن في الحقوق وبخاصة المادية. أما العدل في غير المستطاع كالحب والميل فهو ليس بواجب لاستحالته، مع توضيح أن الأمر في قوله تعالى: «فانكحوا ما طاب لكم من النساء…» يفيد الإباحة ولا يفيد الوجوب.

ويشارك في اليوم الدراسي أساتذة في العلوم الاجتماعية، وعلم النفس والأرطفونيا وكذا مختصون قانونيون ومرشدون أسريون ورجال الدين، لإثراء بمداخلتهم اليوم الدراسي ومعالجة مختلف جوانبه الاجتماعية، القانونية، النفسية، وكذا أحكام التعدد وشروطه في الدين الإسلامي.