أكد البروفيسور "سيد" أستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة عنابة خلال حديث خص به "المساء"، على هامش يوم دراسي علمي احتضنه قصر الثقافة لمدينة سكيكدة، مؤخرا، حول تطبيقات "الليزر" في طب الأسنان بأن هذه التقنية تعد جديدة في الجزائر، وتتطلب تكوينا علميا دقيقا، حسب طبيعة العلاج الذي يخضع له المريض، مضيفا أنه لا يمكن لأي كان استعمال هذه التقنية الجد متطورة.
وفيما يخص تكاليف العلاج بواسطة "الليزر" فقد اعتبر البروفيسور بأنها تبقى مرتفعة كون الأجهزة التي يتم اقتناؤها مرتفعة الثمن، حيث يفوق سعر الجهاز الواحد الـ 400 مليون سنتيم، لكن العلاج به يبقى جد ناجع، حيث يوفر الوقت والسرعة.
من جهته، أشار الدكتور خزري لطفي رئيس جمعية أطباء الأسنان إلى أن ولاية سكيكدة لـ"المساء"، بأن استعمالات "الليزر" في مجال مختلف أمراض الأسنان والفم أضحت في الوقت الراهن أكثر من ضرورة، خاصة أن هذه التكنولوجيا تسهل عمل جراح وطبيب الأسنان، ومنه تضمن الأمان، كما أن العلاج بها لا يؤدي إلى سيلان الدم وحتى عند علاجنا لأمراض الأسنان الجد حساسة نتحصل على نتائج آنية وناجعة، إضافة إلى ذلك يمكن تشريح اللثة دون حدوث مضاعفات.
وعن مدى توفر العلاج بواسطة هذه التكنولوجيا على المستوى الوطني، قال محدثنا بأنه متوفر، لكنه يبقى في بدايته، كما أن تعميم استعمال هذه التكنولوجيا يبقى مرتبطا كل الارتباط بالتكثيف من الأيام الدراسية العلمية. وقد أجمع المشاركون من أطباء الأسنان المختصين الذين تحدثنا إليهم على الفوائد الكبيرة التي تقدمها هذه التقنية فيما يخص علاج أمراض الأسنان، منها أن "الليزر" يضمن الدقة والانتقائية من خلال تفاعله مع الأنسجة المريضة، حيث يستطيع الطبيب إنقاص كمية الجراثيم والعضويات المريضة في الحقل الجراحي عند استخدامه، كما يساهم عند الجراحة في إنقاص حدوث النزيف، مع تقليل ضياع الدم بشكل فعلي، ناهيك عن كونه يساهم في إنقاص الألم، زيادة عن ذلك، فإن استخدام "الليزر" في جراحة الأنسجة الرخوة يضمن الشفاء السريع وغيرها من الفوائد.