الملتقى الوطني للطفل المثقف في وهران

تشجيع الأطفال على الإبداع وصقل مواهبهم

تشجيع الأطفال على الإبداع وصقل مواهبهم
  • القراءات: 876
خ. نافع خ. نافع

أكدت الأخصائية في الطب النفسي العيادي، سليمة لكحل، على هامش مشاركتها في الملتقي الجهوي الأول للطفل المثقف في وهران، مؤخرا، على أهمية قصة ما قبل النوم في تنمية ذكاء الطفل صغيرا وإثراء مخيلته على الإبداع والخلق. وترى الطبيبة النفسانية أن مدة سرد القصة لا يجب أن تتجاوز 9 دقائق ولابد أن تنتهي بنهاية سعيدة. قدمت المختصة نصائح عن الطريقة التي يجب اتباعها في سرد القصة للطفل بداية من أول 30 ثانية، بإصدار بعض الأصوات التعبيرية بهدف لفت انتباهه والاستحواذ على تركيزه، فعلى سبيل المثال، إذا كانت القصة تتناول موضوعا عن القطة، ينبغي إصدار صوت مماثل لصوتها، ثم يطلب الراوي من الطفل المشاركة في توقع سيناريو القصة وأحداثها، لأن هذه المشاركة تساعد الطفل على فهمها بطريقة صحيحة والاندماج معها.

عند بدء سرد القصة، يجب التمهيد بالقول؛ منذ وقت طويل للغاية، قبل أن تولد بمائة سنة. فحسبها هذه الجملة الافتتاحية يجب أن تقال بهدوء وبطء وبصوت طبيعي مع سرد القصة، واستخدام أكبر قدر من الأصوات لوصف الشخصيات، فكلما تفاعل الراوي مع القصة، كانت أكثر متعة بالنسبة إليه والطفل، ثم قراءة كل جزء في القصة حسب أحداثها، فعلى سبيل المثال، قراءتها بصوت عال عند تسارع الأحداث، أو بصوت منخفض عند تباطؤها، باستخدام تعبيرات الوجه المختلفة، على كفتح العينين على وسعهما عند حدوث أمر مفاجئ في القصة، وعند الوصول إلى الجزء الأخير منها، على الراوي الإبطاء من وتيرة القراءة وخفض الصوت، لأن هذا الأمر سيُعلم الطفل عن قرب انتهاء القصة. وعند انتهاء القصة، تشدد المختصة النفسية على أن يسأل الراوي الطفل عن الجزء الأكثر إثارة فيها، مع الإجابة على الأسئلة التي يوجهها، لأن وجود أسئلة لديه سيمنعه من الاستسلام للنوم.

وكان مركز التسلية العلمية بحي إيسطو بوهران،  قد احتضن فعاليات الطبعة الأولى للملتقى الوطني  للطفل المثقف، تحت إشراف أكاديمية التطور والاستثمار في المورد البشري، بمشاركة العديد من الجمعيات الناشطة في المجال، إلى جانب أطباء نفسانيين ومدربين في التنمية البشرية، ويهدف هذا الملتقى الذي أخذ شعار "أين أنا من هذا الكون"؟، إلى صناعة الطفل المثقف ونهضة الوطن وصناعة قادة مستقبل متميزين والاستثمار في الثروة البشرية عامة والطفل بصفة خاصة، باحتضانه في مصاف نساء ورجال الغد ورواد المستقبل، حسبما أكدته الجهة المنظمة للفعالية، حيث قام مدربون ومختصون بتأطير الأطفال المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 8 سنوات و13 سنة، قدموا من مختلف ولايات الجهة الغربية من الوطن، من خلال تقديم عدة محاضرات نشطها مدربون ومختصون في المجال، حول مهارات الإبداع وكيفية تطوير مواهب الطفل وقدراته الذهنية على الابتكار، إلى جانب تنظيم ورشات تطبيقية لفائدة الأطفال المشاركين.