سامية لمداني مختصة في الحلاقة الرفيعة

تسريحة مميزة لكل ثوب.. موضة جديدة تنشدها عرائس 2014

تسريحة مميزة لكل ثوب.. موضة جديدة تنشدها عرائس 2014
  • القراءات: 3370
رشيدة بلال رشيدة بلال
تعتبر الحلاقة الرفيعة من أكثر النشاطات التي تثير اهتمام المرأة، والدليل على ذلك، الإقبال الكبير على مدارس التكوين خلال العطل لاكتساب بعض المهارات، وتحديدا تلك التي تخص حلاقة العرائس بالنظر إلى التطورات الكثيرة التي عرفتها، وهو ما حدثتنا عنه السيدة سامية لمداني مختصة في الحلاقة الرفيعة.
ترجع أستاذة الحلاقة سامية سر اهتمام بعض النساء بتعلم فن الحلاقة إلى كون هذه الأخيرة من عناصر الموضة، فكل ما يخص الموضة يثير اهتمام المرأة الجزائرية التي تحب دائما أن تكون جميلة ومتألقة، بالتالي فارتباط الحلاقة بالجمال والموضة يجعلها من أكثر التخصصات المطلوبة.
وبالرجوع إلى الأعراس، نجد أن الحلاقة عرفت تطورات كبيرة، وبعدما كانت تتميز بالبساطة، فإنها تميل اليوم إلى التعقيد وكثرة التفاصيل التي تحول شعر العروس إلى تحفة فنية. وحسب محدثتنا، تظل الحلاقة رهن إشارة الزبونة، حيث تستشيرها وتطلب رأيها وتقدم لها نصائح بالنظر إلى خبرتها في الميدان، ومن ثمة تشرع في العمل بعد أخذ فكرة عن شكل وجه العروس وقامتها وجسمها، بالاستعانة طبعا بالشعر المستعار "بوستيش"، لأن حلاقة اليوم الموجهة للعرائس تعتمد بنسبة 90 بالمائة على الشعر المستعار.
وعند الحديث عن الموضة، حسب محدثتنا، فإنها تسلط الأضواء على الموضة الغربية التي تميل إلى الشعر القصير، لذا نجد صعوبة في التعامل مع شعر العروس الذي عادة ما يكون متعبا وقصيرا ويعاني الكثير من المشاكل، لهذا نستعين، لإخفاء كل هذه العيوب، بالشعر المستعار حتى تكون العروس في أبهى حلة باعتبار أن التركيز يوم الزفاف يكون كبيرا على ما تلبسه، إلى جانب شكل التسريحة.
وفي ردها عن سؤالنا حول موضة التسريحات الرائجة بين العرائس في السنوات الأخيرة، جاء على لسان محدثتنا؛ "إن عرائس اليوم بدأن يتخلين على التسريحات العالية والمرتفعة، ويملن إلى تلك المنسدلة على الظهر والأكتاف، وأعتقد، تقول؛ "أن سبب ذلك يعود إلى الصعوبات التي تلاقيها العرائس عند "التصديرة" التي تعرّض التسريحة المرتفعة إلى خلل على خلاف التسريحة المنسدلة التي يسهل معها تغيير الأثواب من دون أي تلف.
لم تعد تكتفي عرائس اليوم بتسريحة واحدة فقط، تقول الأستاذة سامية، "كما كان عليه الأمر قديما، بل أصبحت الحلاقة ترافق العروس في عرسها، حيث تقوم بتغيير تسريحتها وفقا لما يستجيب للباسها. فتسريحة اللباس التقليدي تختلف عن تسريحة اللباس العصري، لهذا نميل إلى التسريحة التي يسهل إعادة تكيفها، ونركز بشكل كبير على تلك المنسدلة، وعلى الرغم من ارتفاع التكاليف، حيث يزيد سعر الحلاقة الواحدة عن 30000 دج، إلا أن رغبة العروس في التميز يوم عرسها والانفراد يجعلها تغض الطرف عن الثمن.
وعن ألوان الشعر الرائجة في حلاقة العرائس، تقول الأستاذة سامية؛ يظل الأمر مرتبطا بلون شعرها الأساسي، إذ ننصح في كثير من الأحيان السيدات وتحديدا اللواتي لديهن شعر طويل وكثيف، الإبقاء على لونه لمزيد من الجمال. أما بالنسبة للأكسيسوارات المطلوبة في تزيين شعر العرائس، فنجد الزهور والتيجان، لتكون العرائس بمثابة كالأميرات.
يتحكم سن العروس في حلاقتها، تقول السيدة سامية، وتؤكد بأن الحلاقة التي تتعلق بعروس يزيد سنها عن 40 سنة تختلف طبعا عن الحلاقة الموجهة لعروس لا يتعدى سنها 30 أو 20 سنة، نفس الأمر بالنسبة للماكياج، ومن ثمة نحاول أن نوجه العرائس توجيها جيدا لتجنب الانتقادات التي قد تواجهها عادة خلال العرس.