بسبب سوء العناية وعدم اهتمام الأولياء

تسجيل 90 بالمائة من حالات الإسهال عند الأطفال بتلمسان

تسجيل 90 بالمائة من حالات الإسهال عند الأطفال بتلمسان
  • القراءات: 989
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

تستقـبل مصلحة طب الأطفال في المؤسسة الاستشفائية بتلمسان على مدار السنة، عشرات حالات الإصابة بالإسهال لأطفال تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا و5 سنوات، تصل في بعض الحالات إلى 20 حالة يوميا، فيما تتضاعف الحالات في موسم الصيف، حيث تشير إحصاءات صادرة عن المصالح الاستشفائية بمصلحة الطفولة في مستشفى تلمسان، أن أكثر من 90 بالمائة من حالات الإصابة بالإسهال بأنواعه، سواء البسيطة أو المتوسطة وحتى الخطيرة، ناتجة عن عدم اهتمام الأولياء،  بسبب تجاهلهم أو جهلهم لقواعد سلامة صحة أبنائهم.

وحسب أحـد الأطباء المختصين، الدكتور قورصو، في طب الأطفال بتلمسان، فإن من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإسهال؛ تغيير نظام الأكل عند الطفل الصغير بشكل لا يتلاءم مع عمره، كما أن بعض الأطفال خاصة خلال موسم الصيف، تعطى لهم فواكه غير مغسولة وأخرى يجهل مصدر سقيها، مثل البطيخ الأحمر الذي يقوم العديد من الفلاحين بسقيه بالمياه الملوثة خلال موسم نموه بسبب شح المياه، وهو ما يجعلها مليئة بالميكروبات والبكتيريا الخطيرة، ويؤكـد المتحدّث أيضا أن أعراض الإصابة بالإسهال وإن كانت تحدث عند الكبار، إلاّ أنها قـد تؤثر كثيرا على عدة أعضاء في جسم الإنسان وبشكل خاص على النظام البولي والجهاز الهضمي والأمعاء واللوزتين وحـتى العينين والرقبة، موجّها في سياق حديثه اللوم للعـدد من أولياء الأطفال نتيجة سوء تصرفهم في مثل هذه الحالات، إذ ـ حسبه ـ يكفي أن يعطى للطفل المصاب الكثير من المياه الغازية وتفادي مياه الحنفيات وأيضا عصير التفاح، إلى جانب مرق الدجاج.

وهي أغذية تساهم في الحد من الإسهال، إلى جانب اتخاذ تدابير أخرى كتنظيف الأطعمة وغـسل الأيادي قبل تناول أية وجبة وإبعاد الأطفال عن كل مادة غذائية سواء سليمة أو غير سليمة، ومن بين الإجراءات الواجب اتباعها بشكل سريع عند ظهور الأعراض عند الأطفال الصغار، حسب الطبيب المتحدّث؛ ضرورة إعطاء الطفل محاليل من السكر في ماء نقي جدا، إضافة إلى الأملاح المعدنية للحد من الإسهال وكذا أقراص طبية من مادة الزنك لإعادة توازن أداء جهازه الهضمي، مؤكدا أيضا أن هذا المرض يعتبر من الأمراض المعدية نتيجة تواجد الفيروسات والبكتيريا، كما دعا الطبيب، بالمناسبة، الأولياء إلى تلقيح أبنائهم ضد الأمراض الفتاكة في أولى مراحل أعمارهم، ومنها التلقيح ضد "التيفويد" المسبب للإسهال، وهي إجراءات متاحة في كل المؤسسات الاستشفائية التي تضمنها المصالح الصحية للدولة الجزائرية بشكل عادي دون تمييز.