سجلت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لولاية غليزان، 3364 حادثا منزليا خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وأوضحت أن نسبة الحوادث الناجمة عن المخاطر المنزلية التي تصيب الأطفال، في ارتفاع متزايد في هذه الفترة، مشيرة إلى أن هذا الرقم مخيف مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي هذا الصدد، تم الإشارة إلى أن المؤسسات الاستشفائية والصحية بالولاية تستقبل يوميا عشرات الحالات من الرضّع والأطفال تتراوح أعمارهم بين 4 أسابيع و15 سنة، جلها حوادث ناتجة عن الحرائق المنزلية والجروح، وهي الحالات التي تتصدر الإصابات المنزلية التي تمس الفئة العمرية لأقل من 15 سنة، وهي الفئة الأكثر احتمالا أن تتعرض لمثل هذه الإصابات، لاسيما في العطلة الصيفية والمناسبات والأعياد والمواسم، علما أن هذه الحوادث نتاج سقوط وجروح وإصابات متعددة وحروق، بالإضافة إلى حالات ابتلاع أجسام غريبة أو الأكل، والتي تتسبب في الانسداد التنفسي، ثم حالات التسممات؛ كتناول مواد سامة أو مواد التنظيف.

ولمكافحة هذه الظواهر التي ازدادت نسبتها في الآونة الأخيرة لعدة أسباب أدت إلى وقوعها وسقوط المئات من الأطفال ضحاياها أغلبها إهمال الطفل من قبل الأهل، دعت مديرية الصحة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية، ومن أهمها إيلاء الأولياء المزيد من الانتباه، والحرص على سلامة أبنائهم وحمايتهم من هذه المخاطر التي تسبب الكثير من العاهات والتشوهات والحروق والكسور سنويا، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة، آخرها الحادث الذي خلّف وفاة طفل ذي 4 سنوات شهر فيفري الماضي بعد سقوط جهاز تلفاز على رأسه داخل غرفة نومه في مدينة وادي ارهي،و ونفس الحادث راح ضحيته صبي عمره لا يتعدى سنتين منذ 3 سنوات بوادي ارهيو. وتوفي طفل آخر في الثامنة من عمره بعدما ابتلع صفارة لعبة في عيد الفطر. والجدير بالذكر أن المؤسسات الصحية بغليزان تستقبل أكثر من 10 حالات يوميا، أغلبها لأقل من 15 سنة.