النفقات العلاجية لسرطان الثدي

ترشيد سمح باقتصاد 40 مليون دولار

ترشيد سمح باقتصاد 40 مليون دولار
  • القراءات: 600
❊أحلام.م ❊أحلام.م

نشّط أخصائيون في علاج السرطان وصيادلة قدموا من مختلف ولايات الوطن، أشغال المؤتمر الدولي حول العلاج المناعي، كدواء مبتكر لتقييم آلية العلاج به، لمريضات سرطان الثدي التي انطلقت في جوان 2016، وقال عنها الدكتور قادري، المدير العام لمؤسسة "عبدي إبراهيم روماد فارما" منظمة المؤتمر، في تصريح لـ"المساء"، إنها سمحت باقتصاد 40.5 مليون دولار خلال سنتين ونصف السنة من اعتمادها بـ6 مراكز لمكافحة السرطان، مما يمكّن من تعميم التجربة عبر كامل المراكز الوطنية، لضمان ترشيد نفقات العلاج التي تشهد أسعارها ارتفاعا عبر العالم، ويمكن أن تستفيد الجزائر منه باقتصاد 140 مليون دولار.

من جهتها، تطرقت البروفيسور هوق روقو، من جامعة سان فرانسيسكو، خلال المؤتمر الذي احتضنه فندق "الأوراسي" مؤخرا، إلى الفوائد الجمة للتكنولوجيا الحيوية في علاج سرطان الثدي لدى المرأة، والذي أعطى نتائج إيجابية وفق الدراسات التي تم القيام بها، مشيرة في السياق، إلى أن عبوة الحقن المستعملة في العلاج تخضع للحسابات الدقيقة، مما يعني أنه لا يتم رمي أية قطرة منها، وهو ما يؤمّن استفادة مريضة أخرى من الفارق، ومنه تقليص فاتورة أدوية علاج السرطان التي تعد باهظة. 

أكد البروفيسو بوزيد في حديثة لـ"المساء"، أن هذه الأدوية التي تعد بدائل حيوية وليست جنيسة، شهدت بعض المستشفيات العلاج بها منذ سنة 2016، في حين يتم إكمال العلاج بأدوية أخرى بالنسبة للمريضات اللواتي تعوّدن عليها منذ زمن في علاج سرطان الثدي، مضيفا أن لمدير المستشفى دور في اختيار العلاج المناسب، بالتنسيق مع مسؤول الصيدلية المركزية. موضحا في السياق أهمية ترشيد النفقات لاقتنائها، وكذا عملية اختيار الجرعات التي يطلبها الصيادلة المركزيون في المستشفيات، مما يسمح بتقليص الفاتورة، وشراء الأدوية الباهظة.   

من جانبه، كشف عدة بونجار، رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في مجال السرطان، عن أنه سيتم قريبا إدراج العلاج المناعي بمراكز مكافحة السرطان في الجزائر، بعد أن تمت الموافقة عليه من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مشيرا إلى أن العلاج المناعي الذي توصل البحث العلمي بواسطته إلى خداع الخلية السرطانية وقهر المرض، بتنشيط الجهاز المناعي، أثبت نجاعته ضد بعض أنواع السرطان، لاسيما الرئة والجلد والمثانة وبعض حالات سرطان الثدي، بشرط ضمان متابعة ومراقبة المريض، لتفادي أعراضه الجانبية، مع الاحتفاظ بالعلاجات التقليدية، على غرار العلاج الكيميائي والأشعة، موضحا في السياق، أن هذا العلاج الجديد "يكلف حوالي 120 ألف أورو للمريض الواحد، ويستدعي ضمان المتابعة على مستوى المصالح الاستشفائية، مع استشارة طبية من الفرق المتخصصة لكل منطقة من الوطن، لضمان نجاعة العلاج من جهة، وترشيد النفقات من جهة أخرى.