20 ألف متطوع سنوياً في البليدة

ترسيخٌ لثقافة التبرع الدائم بالدم

ترسيخٌ لثقافة التبرع الدائم بالدم
  • القراءات: 568
رشيدة بلال رشيدة بلال

رفعت حوادث المرور وما تخلفه من أضرار جسمانية، من حاجة المؤسسات الاستشفائية إلى كميات متزايدة من الدم؛ الأمر الذي جعل القائمين على مراكز حقن الدم على مستوى ولاية البليدة، يجددون نداءهم في اليوم الوطني للتبرع بالدم، بالتقرب من المراكز المتخصصة، وتسجيل أنفسهم، ليتحولوا إلى متبرعين دائمين، يقدّمون دما آمنا وقت الحاجة.

يستقبل مركز حقن الدم على مستوى ولاية البليدة، أكثر من 20 ألف متبرع سنويا، غير أن هذا العدد يظل قليلا أمام الحاجة الكبيرة إلى الدم بعدما ارتفع معدل إرهاب الطرق وما يخلفه من حالات حرجة تستدعي تزويدها بكميات كبيرة من الدم، وحاجة المرضى المستمرة إلى هذا السائل الحيوي على مستوى قاعات العمليات، ناهيك عن أن المركز تحوّل إلى مركز جهوي، يمد المستشفيات المجاورة بحاجياتها؛ لسد عجزها من هذا السائل الحيوي، على غرار  ولاية المدية، وتيبازة، وعين الدفلى، والشلف، ما يفرض، حسب تأكيد الدكتور محمد شعيب رئيس مركز حقن الدم بالبليدة في تصريح لـ "المساء"، "العمل على توعية المواطنين بأهمية التبرع بصورة نظامية؛ لضمان الحصول على كميات كافية من الدم، وبصورة آمنة". والإشكال بالنسبة للنقص المسجل في كميات الدم على مستوى البنوك، هو قلة المتبرعين الدائمين. وقال المتحدث: "نجد من بين 20 ألف متبرع سنويا، الثلث، فقط، متبرعين دائمين، وهو عدد قليل؛ كون المؤسسات الاستشفائية تحتاج إلى وجود أكثر من 95 ٪ متبرعين دائمين. ولأن هؤلاء يضمنون توفير جودة في الدم المتبرَّع به؛ لأنهم يملكون بطاقة، وحالتهم الصحية معروفة؛ بحكم أنه سبق لهم التبرع، وأُخضعوا للتحاليل، على خلاف المتبرع الموسمي، الذي يكون دمه غير آمن في بعض الحالات للجهل بوضعيته الصحية" .

ويضيف المتحدث: "وبالتالي، فبمناسبة اليوم الوطني، نجدد نداءنا إلى كافة المواطنين الذين تتوفر فيهم الشروط، بالتقرب من مراكز حقن الدم، خاصة أن الطلب على الدم كبير جدا لإجراء العمليات الجراحية، أو لتعويض بعض المرضى عن النزيف الذي يصيبهم؛ حيث يحتاجون في بعض الحالات، إلى أكثر من 14 كيس دم، أو لدعم بعض المرضى من الذين يحتاجون بصورة دورية، إلى الدم ومشتقاته من المصابين بسرطان الدم".وعما إذا كانت ولاية البليدة تغطي احتياجاتها من الدم، أكد رئيس المركز أنها أصبحت عاجزة عن تغطية الطلب الكبير على هذا السائل الحيوي، بسبب توزيعه على الولايات المجاورة، التي تطلب الدم، وخاصة الصفائح، التي تحتاج إلى أكثر من 10 أكياس من الدم، لإنقاذ حياة الأشخاص في بعض الحالات الاستعجالية، مشيرا في السياق، إلى أن شريك قطاع الصحة في تغطية النقص المسجل على مستوى مراكز الحقن، هو الجمعيات، التي تبادر في كل مرة، بتنظيم حملات للتبرع بالدم على مستوى ولاية البليدة. وأُطلقت، مؤخرا، مبادرة تستحق أن تعمَّم على باقي الولايات، من قِبل جمعية "رياحين"، التي تمكنت من تخصيص يوم في الأسبوع، تستدعي فيه، في كل مرة، جمعية، من أجل أن يتبرع كل أعضائها بمن فيهم المواطنون الذين تستدعيهم الجمعية، بالدم.