لإدراج السروبان بمؤسسات الشباب

تربص ولائي حول الحساب الذهني ببومرداس

تربص ولائي حول الحساب الذهني ببومرداس
تربص ولائي حول الحساب الذهني ببومرداس ❊ حنان. س
  • القراءات: 1426
❊ حنان. س ❊ حنان. س

نظّمت رابطة النشاطات العلمية والتقنية بالتنسيق مع ديوان مؤسّسات الشباب ومديرية الشبيبة والرياضة ببومرداس مؤخرا، دورة تكوينية لفائدة منشطي دور الشباب حول الحساب الذهني، السروبان، دامت ثلاثة أيام، وهدفت إلى ترقية هذه التقنية المنشطة للدماغ لفائدة الأطفال والشباب.

قال رئيس فرع الإعلام والاتصال بديوان مؤسسات الشباب كمال ثعالبة لـ المساء على هامش التربص الولائي لمنشطي الحساب الذهني، إنّ تنظيم التربص جاء بعد أن لقي يوم إعلامي حول تقنية السروبان في تنشيط الحساب الذهني، صدى واسعا، لاسيما وسط الأولياء ممن استفسروا عن مدى توفر هذه الشعبة في مختلف المؤسّسات الشبانية المتواجدة بإقليم ولاية بومرداس. وأفاد بأن السؤال طُرح أمام مسؤول بديوان مؤسسات الشباب، عن فكرة فتح أقسام لتعليم هذه التقنية العالمية في سبيل السماح للأطفال الأقل من 15 سنة، بالالتحاق بها لتلقّي هذه التقنية.

«لكن الخطوة الأساسية التي تسبق ذلك هي تنظيم تربص خاص بالمنشطين لتعريفهم بهذه التقنية؛ في محاولة للتمكّن منها، ومن ثم تلقينها في أقسام أو ورش خاصة بدور الشباب، يقول المتحدث موضّحا أنّ الطلب سُجّل تحديدا بدور الشباب لكلّ من بلديات يسّر، أولاد موسى، بومرداس وبني عمران، مؤكّدا وجود برنامج خاص بإدراج هذه التقنية بـ 15 دارا للشباب، ومن ثم محاولة تعميمه على بقية الدُّور، علما أنّ الولاية تحصي 31 مؤسّسة شبانية تحتوي عددا من الأندية والورش الخاصة بعدّة تخصّصات مثل البيئة والفلك والسمعي البصري، وحتى ورش خاصة بتعليم الخياطة للنساء وغير ذلك، للوصول إلى إنشاء نادي السروبان للحساب الذهني بحلول الربيع القادم، يضيف المتحدث.

ولقيت الدورة التربصية حول الحساب الذهني، إقبالا من طرف منشطي بعض دور الشباب بولاية بومرداس، حيث أوضحت المتربصة الطاوس علالو من مركز التسلية العلمية لمدينة بومرداس، أنّه سبق لها وسمعت عن هذه التقنية الهادفة إلى تنمية القدرات العلمية للأطفال، وبمجرد فتح دورة تكوينية عن التقنيات الخاصة بها التحقت بها؛ من أجل التعرّف عليها عن كثب. وأضافت أن الأولياء يسعون دائما إلى تذليل الصعوبات الدراسية أمام أبنائهم، والحساب الذهني من أهم التقنيات التي أصبحوا في الآونة الأخيرة يسألون عنها، مثمنة خطوة القائمين على دور ومؤسّسات الشباب بالولاية، لإدراج ناد خاص بالحساب الذهني للسماح لعدد كبير من الأطفال بالالتحاق به. ولم تخف المتحدثة اهتمامها الشخصي بتقنية السروبان، وسعيها لإتقان مبادئها حتى تقوم، بدورها، بتعليمها الأطفال في ورشة الأشغال اليدوية التي تشرف عليها بالمركز.

ومن جهته، قال رضوان سعدي المنشط بدار الشباب بمدينة دلس، إنّه سبق له أن سمع بتقنية الحساب الذهني أو السروبان، لكنه لم يتوقّع أن يلتحق بدورة تكوينية خاصة بالتقنية يوما، ولكن لما أتيحت أمامي فرصة التعرّف على التقنية عن قرب وتعّلمها حتى أشرف على تعليمها من بعد، لم أتردد، شرح المتحدث لـ المساء على هامش نفس الدورة، وقال إنّ التقنية تسمح بتنشيط الدماغ بما يجعل الحساب سهلا وحتى استيعاب بقية العلوم والمعارف. ودعا الأولياء إلى التفكير في إلحاق أبنائهم بنواد خاصة لتعليم هذه التنقية؛ من أجل اكتساب مهارات جديدة.

وعن تقنية السروبان يتحدّث الأستاذ المكون سفيان مالكي، فيقول إنّه برنامج خاص يستهدف الفئة العمرية 5- 15 سنة من أجل تلقينها طرق الحساب الذهني عن طريق تنشيط الشق الأيمن للدماغ الذي لديه قدرة استيعاب تفوق الشق الأيسر 18 مرة؛ أي الخروج عن المنهاج التقليدي في التعليم إلى منهاج جديد يعتمد على تنشيط الدماغ وتنمية الملكات؛ من تخيّل وإبداع وصورة. وأضاف على هامش إشرافه على الفترة الصباحية من التكوين، أنّ أهداف التربص تلقين منشطي دور الشباب تقنيات الحساب الذهني، الذي يهدف إلى تبنّي خطاب مدح الأطفال لزيادة الثقة في أنفسهم، بما يحفّزهم أكثر على تلقي المعلومات واستحضارها.

كما ثمّن الأستاذ مالكي مبادرة المنظمين بالدورة التكوينية حول السروبان، لجعل التقنية قريبة من كل فئات المجتمع، لاسيما الأطفال، موضّحا أنّ أثمان تعليم التقنية ببعض المؤسسات الخاصة باهظة، تتجاوز عشرة آلاف دينار للمستوى الواحد، ما يجعلها بعيدة عن الكثيرين..