مهنيون يؤكدون:

تراجع ملحوظ في إنتاج العسل بالشلف

تراجع ملحوظ في إنتاج العسل بالشلف
  • القراءات: 624
 و. أ و. أ

سجل إنتاج العسل خلال الموسم الجاري بالشلف، "تراجعا ملحوظا"؛ إذ لم تتعد مردودية إنتاج الخلية الواحدة في أحسن الأحوال 1.5 كلغ، حسبما أكد رئيس الجمعية الولائية لتربية النحل عبد العزيز آيت حمودة، الذي كشف عن "تسجيل النحالين خلال الموسم الجاري، تراجعا ملحوظا في مردودية الخلية التي تراوحت ما بين 500 غ إلى 1.5 كلغ، فيما جرت العادة على أن تصل إلى حدود 4 إلى 7 كلغ في الخلية الواحدة".

أبرز آيت حمودة أن توقعات إنتاج العسل هذه السنة، تعد "الأضعف" خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن النحالين حاولوا استدراك الموسم من خلال إجراءات وتدابير احتياطية؛ كتحويل خلايا النحل إلى كل من منطقة بوزغاية والزبوجة شمال الشلف، إلا أن الظروف المناخية ما بين مارس وجوان أثرت على عملية إزهار جميع النباتات والأشجار التي يرعى بها النحل.

كما أشار السيد آيت حمودة إلى تخوفه من توقف نشاط أغلب النحالين بسبب الخسائر المعتبرة التي تكبدوها، داعيا السلطات المحلية إلى التفكير في صيغ لتعويض ممتهني هذه الشعبة، وتنظيم السوق المحلية؛ من خلال بعث مشروع تعاونية مربي النحل التي اعتمدت منذ 2016 لكنها لم تجسَّد على أرض الواقع إلى حد الآن.

ومن جانبها أوضحت مربية النحل لويزة بلقاسمي، أن تراجع إنتاج العسل مرده ليس فقط إلى العوامل الطبيعية ولكن أيضا العامل البشري المتمثل في الاستعمال العشوائي للمبيدات الكيماوية بالمساحات الفلاحية والبساتين. ولفتت في هذا السياق إلى تراجع إنتاج عسل الحمضيات منذ سنة 2016 إلى غاية هذا الموسم الذي شهد، حسبها، "انتكاسة" في الإنتاج رغم كل المحاولات لاستدراك الموسم؛ من خلال تحويل خلاياها إلى عدة مساحات غابية مجاورة.

وحسبما استفيد من النحالين، فإن تراجع الإنتاج ساهم في ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، التي بلغت 6000 دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة لعسل السدر، و4000 دج بالنسبة لعسل الغابة، و3500 دج بالنسبة لعسل البرتقال. كما حذر آخرون من بعض ممارسات الغش والاحتيال على أساس أن نقص الإنتاج سيفتح المجال أمام بعض الانتهازيين لتسويق عسل مغشوش، داعين إلى التأكد من نوعية المنتوج، وتجند الهيئات الفاعلة في المجال لمكافحة هكذا ظواهر.

الجدير بالذكر أن ولاية الشلف تحصي زهاء 15 ألف نحال، من ضمنهم ما يربو عن 950 نحالا محترفا، فيما يقدر عدد الخلايا المتوزعة على إقليم الولاية، بأزيد من 100 ألف خلية.