شهد شهر رمضان لهذا العام، تراجعا في إقبال العديد من العائلات البرايجية على شراء الحلويات التقليدية المخصصة لهذا الشهر الفضيل، على غرار المعسلات المتنوعة بين “الزلابية” و«البقلاوة” و«قلب اللوز”، ومختلف الحلويات التي يبدع في صنعها أصحاب المحلات الخاصة، والتي يتزايد عددها عشية شهر رمضان. جاء رمضان هذه السنة على غير العادة، إذ تخلت الكثير من العائلات عن تزيين موائدها بمختلف الحلويات التقليدية، التي كانت تفرض نفسها كل رمضان، حسب ما أكده بعض الباعة الذين التقيت بهم “المساء”، مشيرين إلى نقص الإقبال عليها هذه السنة، مقارنة بالسنوات السابقة، إذ كانت موائد كل البيوت لا تكاد تخلو من الحلويات التقليدية، على غرار "الزلابية" بمختلف أنواعها والمعسلات و"المقروط"، التي تضفى نكهة خاصة للسهرات الرمضانية.

أكد مواطنون من جهتهم، أن ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن، حرمته من اقتناء المواد الاستهلاكية الثانوية، بالنظر إلى غلاء الزيت وعدم توفره في الأسواق، في حين بلغت أسعار الحلويات التقليدية بين 280 دج و450 دج للكيلوغرام، فيما يبلغ سعر الحبة الواحدة من الجوزية 120 دج، وهو ما دفع محدودي الدخل إلى إلغاء هذه العادة التي توارثوها عبر السنين، والاكتفاء بتحضير حلويات بمكونات بسيطة في المنزل، فيما اكتفى البعض بشراء “الزلابية” فقط دون غيرها من الحلويات الفخمة وغالية الثمن، وبين ارتفاع أسعار الخضر واللحوم والمواد الاستهلاكية الأساسية، تأثر نشاط صانعي الحلويات التقليدية بشكل سلبي، فيما أكد أصحاب المهنة، أن عملية البيع كانت تنطلق منذ الصباح، لكن هذا العام أصبح الزبائن يقبلون عليها سويعات قليلة قبل أذان المغرب، فيما تبقى رائحة “الزلابية” تعبق شوارع وأحياء مدينة البرج،وتصنع التميز في هذا الشهر الفضيل.