السيجارة الإلكترونية

تداول محتشم وسط الجزائريين

تداول محتشم وسط الجزائريين
  • القراءات: 690
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

لمعرفة مدى إقبال الشباب على اقتناء السيجارة الإلكترونية، كان لـ«المساء" جولة استطلاعية بين المواطنين، واتضح أن الفئة العمرية الممتدة أعمارهم بين 35 و50 سنة هي الأكثر استعمالا لها، لاسيما أن ما تحت وفوق تلك الشريحة لا زالت تفضل السيجارة العادية، لما تمنحه من نشوة لا يمكنهم التخلي عنها، وهو ما أشار إليه الكثيرون ممن حدثتهم "المساء".

يقولعبدالله"أستعين بالسيجارة الإلكترونية منذ سنتين تقريبا، بعدما حاولت التخلي عن العادية التي حذرني الطبيب من الرجوع إليها، بسبب المشاكل التي تسببت لي فيها، حيث أصبت بالعديد من العلل جراءها، على غرار فقدان الشهية، ومشاكل صدرية، خاصة الإصابة بالربو، السعال الحاد كل صباح، إلى حد التهاب الحنجرة ونزيفها، فالتفاتي نحو السيجارة الإلكترونية كان يهدف إلى وقف التدخين وليس التوجه نحو عادة جديدة".

على صعيد ثان، قال محمد لمين 45 سنة "أستعمل السيجارة الإلكترونية منذ 4 سنوات، أقتني في كل مرة نسخة جديدة أكثر حداثة عن سابقتها، وأشتري الخراطيش من تونس التي تهتم أكثر بهذا النوع مقارنة بالجزائر، نظرا للاستعمال الواسع للسيجارة الإلكترونية من طرف مواطنيها"، وأضاف المتحدث أن ما لاحظه منذ استعماله السيجارة، هو أن الإدمان على استعمالها زاد عن السيجارة العادية، فالمدخن تجده يدخن سيجارة من حين لآخر، لكن مستعمل السيجارة الإلكترونية يحملها على مدار اليوم، فتقريبا لا يضعها من يده، وهذا أمر مربك نوعا ما.

اتضح من خلال استطلاعنا، أن غالبية المستعملين للسيجارة الإلكترونية رجال، بينما نجد امرأة واحدة من عشرة أشخاص تستعمل السيجارة الإلكترونية، لاسيما مع وجود سجائر خاصة بهذه الفئة، تكون أصغر حجما وأقل ثقلا، وبنكهات متنوعة تثير اهتمامها، على غرار الشيشة الكلاسيكية.

انتقلت "المساء" إلى محل خاص بهذه السيجارة بحي سعيد حمدين، في العاصمة، حيث رفض صاحبه الإدلاء بأي بتصريح واضح حول "خطورة أو سلامة" السيجارة الإلكترونية، التي كان المحل الكبير يحمل العديد من أنواعها، تختلف أحجامها وألوانها وبعض التفاصيل فيها، منها الخاصة بالرجال وأخرى بالنساء، وأنواع مخصصة لكلتي الفئتين، وكانت أسعار البعض منها خيالية، تصل إلى 80 ألف دينار للسيجارة، وأقلها سعرا 33 ألف دينار.

أشار المتحدث بهذا الخصوص، إلى أن السعر يختلف باختلاف بلد المنشأ، ونوعية المواد المصنعة لها، موضحا أن لجميعها نفس الوظيفة، وتمنح نفس الشعور، وعند استفسارنا عن مدى الإقبال على هذه التجارة، أكد البائع أنها كثيرة هي المحلات التي تخلت على هذه التجارة، باعتبارها غير مربحة، لاسيما أن ثقافة استعمالها لا زالت محتشمة في الجزائر مقارنة بدول أخرى، على غرار تونس والمغرب بدرجة أقل، وهذا راجع للثقافة السائدة بها، فالشباب والمتقدمون في السن المدخنون لا زالوا يفضلون النشوة التي تمنحها السيجارة العادية وتفتقدها السيجارة الإلكترونية.