تطبيقا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني

تدابير وإجراءات لتوفير الأمن والراحة للمصطافين بتيزي وزو

تدابير وإجراءات لتوفير الأمن والراحة للمصطافين بتيزي وزو
تدابير لتوفير الأمن والراحة بتيزي وزو ت: س.زميحي
  • القراءات: 1527
س.زميحي س.زميحي

اتخذت المديرية الولائية للأمن الوطني لتيزي وزو، جملة من التدابير والإجراءات لضمان راحة المصطافين والمواطنين طيلة موسم الاصطياف، فزيادة على عملها اليومي الميداني الرامي إلى حماية أمن وممتلكات المواطنين، جندت المديرية أعوانها للسهر على تحقيق الأمن والاستقرار بالشواطئ الأمر الذي لقي ترحيب واستحسان المواطنين، سواء القاطنين داخل الولاية أو الوافدين إليها لاسيما الأجانب.

تتضمن الإجراءات الأمنية المسطرة من طرف مصالح أمن الولاية، جملة من الإرشادات والتوجيهات التي يحرص رجال الأمن على تطبيقها، بهدف ضمان راحة المواطنين خلال تحركاتهم سواء نهارا أو ليلا، وهذا بغية قضاء موسم اصطياف دون مشاكل، حيث تدخل هذه الإجراءات ضمن سياسة المديرية العامة للأمن الوطني التي تسهر على تقوية التواجد الأمني ليشعر المواطن بالأمن والطمأنينة في كل مكان يقصده .    

وقالت رئيسة خلية الإعلام والاتصال لدى المديرية الولائية للأمن الوطني لتيزي وزو عميد الشرطة، جميلة تمار، لـ«المساء، إن الولاية تشهد خلال موسم الاصطياف حركة ودينامكية، حيث تستقبل الولاية أعدادا هائلة من المواطنين الذين يقصدونها لقضاء العطل ما يخلق تغيرا في عادات المواطنين، لاسيما زيادة الحركة واكتظاظ الطرقات والأماكن العمومية، ولضمان الراحة والطمأنينة للمواطنين سواء منهم القاطنين بالولاية أو ضيوفها، عمدت مصالح الأمن إلى وضع مخطط أمني لتفادي تسجيل أي حالات مساس بأمن وراحة الأشخاص.

ويتضمن برنامج تأمين الولاية، تضيف عميد الشرطة جملة من الإجراءات الأمنية التي تم تطبيقها في الميدان والمتمثلة في تعزيز قوات الأمن بحضورها بإقليم الاختصاص لضمان تحقيق وتوفر الأمن بالميدان، إلى جانب الوقاية ومنع انتشار وتفشي الإجرام وذلك يتحقق بتكثيف دوريات المراقبة والتفتيش باعتماد المركبات والدراجات النارية، هذا إلى جانب تأمين المناطق العمومية التي تشهد تجمعا كبيرا للمواطنين وتشديد الحراسة بالأخص الأسواق، محطات نقل المسافرين، الأوساط الحضرية، الشواطئ وغيرها مع تأمين مختلف النشاطات الثقافية والفنية المسطرة في إطار موسم الاصطياف.

وعملا على التقليص من إرهاب الطرقات، جندت مديرية الأمن الولائي كل فرقها الناشطة في مجال الأمن العمومي، من أجل تسيير حركة النقل بالطرق الرئيسية التي تشهد حركة قوية للعربات والمركبات بمختلف أنواعها، لتفادي الاكتظاظ والازدحام المروري من جهة، ومن جهة أخرى الوقاية من حوادث المرور التي تزداد خلال هذا الموسم، حيث أن هذا المخطط المروري من شأنه منع أي تجاوزات ومخالفة لقانون المرور بفضل سهر وحرص أعوان الفرقة على تفادي تسجيل ذلك وهذا في إطار ضمان راحة المواطنين وحماية حياتهم من خطر الطرقات بفضل برنامج التحسيس والتوعية.

وذكرت عميد الشرطة جميلة تمار، أن مصالح الأمن تضمن حراسة الشواطئ المسموحة للسباحة طيلة موسم الاصطياف، حيث تعمل إلى جانب أعوان الحماية والدرك الوطني على تأمين الشواطئ، مشيرة إلى أنه تم تنصيب عبر الشواطئ الـ8 المسموحة للسباحة مراكز لاستقبال المواطنين وشكاواهم، وكذا حراسة مستمرة ودائمة للشواطئ وتوفير الأمن للعائلات التي تقصدها.

مخطط أزرق

تعمل المديرية الولائية للأمن الولائي لتيزي وزو موازاة مع حلول موسم الاصطياف على وضع جملة من الإجراءات الأمنية الرامية إلى إنجاح المخطط الأزرق والسهر على راحة المواطنين عبر توفير الأمن والأمان للعائلات، التي تقصد الشواطئ والمواقع السياحية لتيقزيرت وازفون طيلة موسم الاصطياف.

وتأتي هذه الإجراءات تجسيدا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، التي يسهر أصحاب البذلة الزرقاء على تطبيقها ميدانيا على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة، حيث جندت المديرية الولائية للأمن الوطني إمكانيات مادية وبشرية من أجل إحاطة قاصدي المدن الساحلية وتحديدا الشواطئ خلال موسم الاصطياف بالراحة والأمان، والذي يسمح بحماية أمن وممتلكات المواطنين وضمان الاستقرار الذي يبحث عنه المصطاف والسائح وغيرهما.

وتواصل مصالح أمن تيزي وزو حملات التوعية والتحسيس التي تستهدف من خلالها كل شرائح المجتمع، حول مواضيع مختلفة، منها من أجل صيف بدون حوادث، الآفات الاجتماعية كالمخدرات ،«مخاطر الأنترنت وغيرها. وإضافة إلى العمل الميداني تنشط إطارات أمنية مرة في الأسبوع، حصة بإذاعة تيزي وزو، تغتنمها لتحسيس أكبر قدر ممكن من المواطنين لاسيما مستعملو الطريق، بالأخطار المختلفة التي تترصد بفئة الشباب.

حملة تحسيسية حول مخاطر الأنترنت

كشفت عميد شرطة جميلة تمار عن انطلاق حملة تحسيسية وتوعوية حول مخاطر الاستعمال السلبي للأنترنت من طرف الأطفال، حيث جندت مصالح الأمن فرقها للسهر على تنشيط هذه الحملة وتوعية أكبر قدر ممكن من الأطفال وعائلاتهم بأخطار هذه الخدمة، التي في حال غض النظر عنها وتجاهلها تقود نحو الانحراف. وأضافت أن مصالح الأمن سطرت برنامجا من النشاطات التوعوية والتربوية بغية التحسيس بالاستعمال السلبي للأنترنت والألعاب الإلكترونية من طرف الأطفال، حيث تمس هذه الحملة مراكز العطل والترفيه الموزعة على المدن الساحلية التي يقصدها الأطفال لقضاء عطلة الصيف والإقامة لمدة معينة، حيث يتكفل طاقم متكون من نفسانيين واجتماعيين تابع للمديرية، بتوعية وتحسيس الأطفال بالأخطار الناتجة عن الاستعمال المفرط للأنترنت في أمور لا تخدم مصالحه ولا أفكاره، بل تنمي في روحه تصرفات وسلوكات غير لائقة، حيث إن الحملة التي تتواصل طيلة شهر أوت الجاري، تشمل معارض وأرقاما حول جرائم السبيريالية والوقاية والسلامة المرورية، مع التركيز على إرشاد وتوجيه العائلات التي تقصد هذه المعارض في مسعى لتربية جيل على ثقافة سليمة.

144 أجنبيا زاروا شواطئ الولاية في أسبوع

سجلت مصالح امن ولاية تيزي وزو في حصيلة نشاطاتها خلال الفترة الممتدة ما بين 29 جويلية إلى غاية 3 أوت، إقبال نحو 144 أجنبيا من جنسيات مختلفة على شواطئ الولاية الموزعة على أزفون وتقزيرت، إذ سجلت شواطئ أزفون إقبال 55 أجنبيا مقابل 89 سجلوا على مستوى شواطئ تقزيرت.

وتبعا للمعطيات المقدمة من طرف رئيسة خلية الإعلام والاتصال لدى المديرية الولائية للأمن بتيزي وزو، فإن أعوان الأمن المجندين بشواطئ تقزيرت تمكنوا من تسجيل إقبال 8900 مصطاف على الشواطئ، إضافة إلى 89 مصطافا أجنبيا، حيث أدى التواجد الأمني بالشواطئ إلى توفير الأمن والأمان للمصطافين، وهو ما تترجمه الأرقام المسجلة، حيث تم إنقاذ شخص من الموت المحقق غرقا مقابل ضمان تأمين نشاطات ثقافية، إلى جانب التدخلات عند وقوع حوادث المرور مع سحب7 رخص سياقة وغيرها.

وحرصت مصالح أمن تقزيرت، منذ بداية موسم الاصطياف، على تطبيق تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، حيث إن أعوان الأمن المجندين بالشواطئ في حالة تأهب لضمان الأمن ومحاربة محتكري هذه الفضاءات السياحية، لاسيما فيما يتعلق بمجانية الشواطئ وكذا تنصيب الشمسيات، الأمر الذي لقي ترحيبا من طرف المصطافين الذين ثمّنوا جهود مصالح الأمن في محاربة المضايقات والتجاوزات المتعلقة بمجانية الشواطئ، هذا إلى جانب نجاح مخطط تنظيم حركة المرور بهذه المدينة الساحلية، حيث تشهد مواقيت الذروة مراقبة مشددة لعناصر الأمن بالمواقع التي تشهد حركة وازدحاما؛ بغية تنظيم حركة المرور وتفادي المساس بالسكينة والنظام العام، وهو العمل الذي استحسنه المواطنون من مستعملي الطريق الوطني رقم 24، بعدما ساهم هذا المخطط في تنظيم حركة المرور على مستوى وسط مدينة تيقزيرت وفي فك الازدحام عند الدخول والخروج من المدينة أمام قوة المركبات التي تقصد المنطقة التي تعج بالمصطافين والسياح،  وتعرف نشاطا وحركة دائمين طيلة موسم الاصطياف.

وركزت مصالح الأمن المجندة بالمدينة الساحلية أزفون، على إنجاح مخطط الأمن الذي يتضمن محاور، منها تأمين أولا الشاطئ، الحركة المرورية والمواقع السياحية وحماية ومواكبة السياح ثانيا، وتأمين الحفلات الفنية، حيث سجلت المدينة إقبال 23 ألفا و680 مصطافا، إضافة إلى توافد نحو 55 أجنبيا من جنسيات مختلفة، الذين اختاروا أزفون لقضاء عطلتهم والاستمتاع بجمال البحر.

وأضافت عميد الشرطة جميلة تمار أن هذا الإقبال الكبير على مدينة أزفون يعود إلى توفير الأمن والأمان للمواطنين، الذين بدورهم يبحثون عن مواقع أمينة للاستمتاع بعطلتهم رفقة عائلتهم، الذين اختاروا هذه المدينة الساحلية الجميلة للسباحة والراحة والترفيه عن النفس؛ نظرا لموقعها الجميل.

وسجلت مصالح الأمن بشواطئ أزفون 12 تدخلا لإنقاذ أشخاص من الموت المحقق غرقا مع تأمين 4 حفلات فنية والقيام بـ 112 نشاطا توعويا وتحسيسيا حول الوقاية من حوادث المرور، في حين في مجال تنظيم حركة المرور تم تسجيل 38 مخالفة مرورية، وسحب 13 رخصة سياقة، إلى جانب التحسيس بممارسة الألعاب الرياضية خارج الأماكن المخصصة لها.

تنسيق محكم لمكافحة الجريمة

تعمل مصالح أمن ولاية تيزي وزو بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني وأعوان الحماية المدنية، على ضمان أمن وراحة المصطافين، حيث تم وضع مخطط مشترك. وبفضل تنسيق محكم تم توفير وإحاطة المصطافين بالأمن المطلوب عبر الشواطئ المسموحة فيها السباحة، حيث إن العمل الجواري للأسلاك الأمنية دائم ومستمر من خلال ضمان دوريات مراقبة وتدخلات يومية، إلى جانب فتح مقرات الأمن الموزعة بالشواطئ للاستعلام والاستفسار والتوجيه وطلب المساعدة وحتى الإبلاغ في حال وجود تجاوزات؛ إذ سجلت ذات المصالح عددا ضعيفا؛ ما يؤكد نجاعة المخطط الأمني الذي يصبو إلى تحقيق غاية واحدة؛ إنجاح موسم الاصطياف وزرع روح الثقة والأمان في نفوس المواطنين.

وساهمت التدابير الأمنية المتخذة من طرف الأسلاك الأمنية، في بعث الارتياح والطمأنينة في قلوب العائلات التي تقصد الشواطئ، ما يبشر بموسم اصطياف ناجح من الناحية الأمنية.