اختلفت التخفيضات التي قدمها المشاركون في صالون "الحج والعمرة"، الذي احتضنه قصر المعارض مؤخرا، بين 4 آلاف و ألف34 دج، في حين قدمت وكالة "الريان للسياحة والأسفار" سعرا تنافسيا، كما أشار إليه المشرف عليها صابر شيتات في حديثه لـ "المساء"،  قائلا إن زوار المعرض الذين قاموا بالتسجيل سيستفيدون من عمرة رمضان بـ 19مليون ونصف المليون لمدة 40 يوما، كما اعتبر الكثير من أصحاب الوكالات أن النظم الآلية والتسهيلات التي يقدمها الديوان الوطني للحج والعمرة،  ساهمت في تحسين خدمة الحجاج والمعتمرين.

أشارت السيدة أسماء بلموهوب ممثلة وكالة "جات تور"، إلى أن الوكالة قدمت عروضا خاصة بمناسبة الصالون، مع تخفيضات تصل إلى 20 ألف دينار لعمرة شهري شعبان ورمضان، حيث قدرت بـ 98 ألف دج، وعرض آخر خاص بعمرة رمضان بـ 20900 دج، والخمسة عشر الأواخر التي قدمنا فيها أسبوع شوال بالمجان. وأكدت السيدة  بلموهوب أن الوكالة قطعت مسيرة 22 سنة في هذا المجال، مشيرة إلى أن ظروف العمل كانت صعبة في الأول، لكن منذ بدأ الديوان الوطني للحج والعمرة في العمل سنة 2006، تطورت الأمور، تقول "الديوان سهل لنا العمل بالأنظمة الإلكترونية، وقد باشرنا التجربة الأولى في الحج سنة 2016، والآن سندخل  مرحلة التأشيرة الإلكترونية التي سنربح بفعلها الكثير من الوقت، كما أن الديوان الآن يعمل من خلال قافلة تنظيم الحج التي تمر بالولايات، للتعريف بمناسك الحج من خلال  مجسم الكعبة الحاضر، ونحن نتمنى أن تتطور هذه المرحلة، ويعيش المعتمر المناسك".

فيما يخص بصمة العيون التي باتت مطلوبة، قالت محدثتنا "كان لنا معها بعض المشاكل في الأول، مثل أي شيء جديد، مثلا بالنسبة للشخص المصاب بحول أو ضعف في النظر، إلا أن الآن النظام الإلكتروني الذي تعمل به الوكالات سهل المهمة، حيث أصبحنا نأخد الموعد، ويمكن أن نمرر 15 شخصا في ربع ساعة، إذ نأخد قسيمة الأرقام الخاصة بكل شخص للقيام بعملية البصمة مباشرة، علما أن السفارة ستفتح لها فروعا في ولايات الجنوب لتسهيل المهمة على المعتمرين والحجاج.

الضريبة تثقل كاهل المعتمر

من جهته، أشار السيد سمير القصوري ممثل وكالة "درارية تور"، إلى أن الوكالة التي أنشئت سنة 2008، وأخذت اعتماد العمرة في 2011، لها خبرة 12 موسما في العمرة، إلى جانب الاختصاص في الحج لأربعة مواسم ، كما تحصلت على المرتبة الأولى سنة 2013،  وتسعى إلى تثبيت الريادة، مضيفا أن الوكالة اختصت في الحج والعمرة للاستثمار في الموارد البشرية في تخصص واحد، وهو الحج والعمرة.

أوضح محدثنا أن لدى الوكالة عروض قد تصل إلى 34 ألف دينار، بمناسبة الصالون، وأن أسعار رمضان انطلاقية وصالحة إلى غاية 20 مارس، ويمكن أن يقتني المستهلك العمرة قبل أوانها.

فيما يخص الضريبة التي وأقرتها السعودية على المعتمرين والحجاج، قال إنها تمس كل معتمر أدى عمرته من أكتوبر 2016، وهي محددة بألفي ريال، وتقدر حاليا بعشرة  ملايين وأربعة مائة دينار، مضيفا أنها تمتد إلى مدى الحياة، وليس كما يشاع، خلال كل سنتين.

وعن تفاجؤ المعتمرين والحجاج بنوعية الخدمات المقدمة، عرض محدثنا كيف يمكن أن يستفيد المعتمر من الخدمة الجيدة، قائلا "على كل مستهلك إذا أراد أداء مناسك العمرة، فهي عبارة على منتوج، ووراء كل سعر أسبابه وتكلفته، فعلى المستهلك أن يراعي اعتماد الوكالة التي توجه إليها من طرف الوزارة الوصية، فليس لكل الوكالات اعتماد"، وأضاف قائلا "لابد من مراعاة نوعية المنتوج، وتصنيف الفندق،  وبعده نوعية المرشدين القادمين، هل هم موظفون أو أشخاص عاديون قاموا تطوعا للاستفادة من عمرة بالمجان، وكذا نوعية الرحلات مباشرة أو غير مباشرة، ونوعية الخدمات من حيث المبيت والأكل، لهذا يفرض على المستهلك اختيار المنتوجات التي تخدمه، ولابد أن يختار الفرد الوكالة الأنسب".