خلافا للسنوات الماضية التي كثرت فيها الحوادث على مستوى مختلف الشواطئ الـ 33 المسموحة للسباحة على مستوى ولاية وهران، قررت السلطات العمومية المحلية تفادي هذه الحوادث قدر الإمكان، من خلال تخصيص أروقة خاصة بمستعملي "الجات سكي" على مستوى هذه الشواطئ، من طرف المصطافين الذين يجدون متعة كبيرة في استعمال هذه الآليات.

في الوقت الذي كانت شواطئ مركب "الأندلسيات" الوحيدة التي استفادت من هذه الميزة خلال العام الماضي، قررت السلطات العمومية المعنية تعميم العملية على مستوى مختلف الشواطئ، حتى تعطي مجالا أكبر وأنسب لاستغلال هذه المركبات على مستوى مختلف الشواطئ المسموحة للسباحة في ولاية وهران، والتي تمتد من مرسى الحجاج بأقصى الشرق على الحدود مع ولايتي معسكر ومستغانم، إلى شاطئ مداغ بأقصى الجهة الغربية على الحدود مع ولاية عين تموشنت.

حسب عدد من المسيرين والمشرفين على تجسيد هذه العملية، فإن الهدف المنشود من تعميمها وتطبيقها على مستوى مختلف الشواطئ، هو الحرص على تفادي وقوع أي حادث مهما كان حجمه، بالتالي تمكين مختلف مستعملي هذه الآليات من التمتع وتمضية أحسن الأوقات في التنزه رفقة الأصدقاء والخلان.

حسب رؤساء مختلف البلديات الساحلية، تم فتح مجال استغلال 33 شاطئا من أصل الـ34 التي تتوفر عليها ولاية وهران، كونها تستجيب لمختلف الشروط الأمنية التي يتطلبها مثل هذا البرنامج، وتشرف على تسييرها، إلى جانب المصالح الولائية والبلدية، عدد من المديريات، منها على وجه الخصوص مديريات السياحة والصناعة التقليدية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتجارة، وحتى الشباب والرياضة التي تعمل على تجسيد مختلف التعليمات الوزارية الهادفة إلى تحقيق موسم اصطياف آمن وخال من الأخطار والحوادث.

زيادة على العمل الذي تقوم به المصالح التقنية على مستوى الولاية، هناك الكثير من الأعمال التي تتكفل بها عدة مديريات أخرى، تتعلق بالحفاظ على الصحة العمومية، إلى جانب توفير النشاطات الترفيهية المختلفة لفائدة المصطافين، لاسيما الأطفال الذين يقصدون الشواطئ من مختلف ولايات الجنوب، في إطار المخيمات الصيفية التي تشرف عليها مباشرة مديرية الشباب والرياضة.

من جانب آخر، قامت ولاية وهران في إطار التنسيق بين مختلف المصالح،  بإجراء عدد من التربصات الميدانية لفائدة عدد من الأعوان الساهرين على سلامة المصطافين، بتخصيص عدد من الأعوان لمراقبة التنفيذ الصارم لكافة التعليمات الهادفة إلى توفير الأمن للمصطافين الذين يقصدون شواطئ وهران، لاسيما أن عدد المصطافين في ولاية وهران يتزايد مع كل موسم،  انطلاقا من تسجيل ما لا يقل عن 20 مليون مصطاف سنة 2016، و24 مليون مصطاف السنة المنصرمة، و17 مليون مصطاف إلى غاية منتصف شهر جويلية الجاري، غير أنه أشير إلى أن عدد المصطافين سيفوق 25 مليون مصطاف هذه السنة، على أقل تقدير.

❊  ج.الجيلالي