آمال رقاد

تحمّلٌ كامل للمسؤولية رغم صغر السن

تحمّلٌ كامل للمسؤولية رغم صغر السن
آمال رقاد
  • القراءات: 621
❊ محمد عبيد ❊ محمد عبيد

تُعد آمال رقاد من أنشط العاملات بالإقامة الجامعية 2000 سرير بولاية عين تموشنت، ولم يمنعها صغر سنها من العمل بمصلحة الإطعام، التي تتطلب جهدا كبيرا لتسييرها؛ كونها العصب الرئيس بالحي الجامعي.

قول آمال إنها تحملت المسؤولية منذ صغرها لمساعدة والدها الموظف البسيط وإعالة أفراد عائلتها، حيث تكونت بمركز التكوين المهني، وتحصلت على شهادة أمين مخزن؛ إذ لم يحالفها الحظ في إكمال دراستها. وسمح لها عالم التكوين بولوج عالم الشغل والظفر بمنصب كان حكرا على زميلها الرجل فقط، ويُعد أيضا صعبا بالنسبة لامرأة في سنها، حيث يتطلب هذا العمل الوقوف الدائم على مخزن الإقامة، واستقبال السلع والتعامل مع مختلف الموردين.

وتقلدت آمال سابقا منصب أمينة مخزن، ومن ثم أهّلتها خبرتها الحديثة وأمانتها بشهادة عمال وعاملات المؤسسة، لمنحها منصب رئيسة فرع التموين، الذي قالت عنه إنه مسؤولية ثقيلة وُضعت على كاهلها؛ إذ يستلزم عليها الأمر استقبال جميع المواد الاستهلاكية التي تدخل الإقامة ومراقبتها؛ حفاظا على سلامة وصحة الطالبات، وكذا تحديد احتياجات المصلحة من المواد.

وعن حبها لعملها وإتقانه قالت محدثتنا إن على أمين المخزن أو رئيس فرع التموين على حد سواء لأنهما وجهان لعملة واحدة، أن يكون، أوّلا، على قناعة وثقة بنفسه، وأن يركز على موضوع التوثيق وعدم إهمال أي وثيقة، ولا يتم صرف أو تسلّم أي مادة بدون الوثاق المعتمدة لذلك، إضافة إلى التعامل بحزم مع المشاكل التي تظهر في المطعم، وتحميل أي شخص قيمة ما يتلفه من مواد بسبب استهتاره، ومعرفة كيفية التحكم العقلاني في تسيير أمور المخزن من خلال الطلبيات المختلفة. ويجب أن تكون هناك إجراءات رقابة داخلية، إلى جانب عمليات جرد مستمرة وبشكل مفاجئ. كما لا بد من تطوير وتدريب أمناء المخازن بشكل دوري، لتفادي أي خطأ في المصلحة.

وفي الأخير شكرت الآنسة رقاد "المساء" عن اختصاصها بهذا الحديث، والالتفاتة الطيبة إليها. وقالت إن هذا العمل شرف لها وليس حكرا على حاملي الشهادات الجامعية، حيث بينت نجاحها وصداقتها مع عالم الأرقام رغم بعدها عن الجامعة، وهي تتمنى أن تكون مثلا للمرأة المثابرة في إتقان عملها.