أطلقت جمعية "المستهلك الواعي" حملة وطنية عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مؤخرا، للحث على إجراءات الوقاية التي لابد أن يتخذها المواطنون الذين لا يزالون يزاولون أنشطتهم وعملهم، من خلال إعطاء التعليمات اللازمة للتعامل وفقها، في ظل انتشار الوباء القاتل "كوفيد 19".

في ظل إجراءات الحكومة في فرض حجر عام على العديد من الشركات، التي يمكن لعمالها ممارسة أعمالهم من البيت، أو غلق تام للقطاعات غير الحساسة، في حين تم الإبقاء على ضرورة سيرورة شركات أخرى، كالبنوك ومراكز البريد، بعض المحلات التجارية وشركات الاتصال والإعلام والغاز والكهرباء والماء، وغيرها من القطاعات التي فرض عليها حجر جزئي، أو العمل بصيغة تخفيض نسبة 50 بالمائة من عمالها، ليبقى فقط أصحاب المهام الحساسة والإدارية فقط، هذا ما يجعل فئة كبيرة من المجتمع تزاول عملها من الساعة السابعة والنصف إلى غاية الثانية والنصف بعد الزوال، في إطار احترام ساعات حظر التجوال، هذا ما يعرضها أكثر من غيرها، للإصابة بالفيروس أو نقله من العمل إلى البيت.

لذا ارتأت الجمعية إطلاق حملة وطنية، من خلال تعليمات وقائية حتى تحمي تلك الفئة نفسها خارج البيت، تحت شعار "الوقاية من فيروس كورونا في أماكن العمل.. وعينا يحمينا".

أولها كان السلوك الوقائي الأول؛ غسل اليدين باستعمال الماء والصابون والاستعمال المتكرر للسائل الكحولي المعقم، خصوصا في أماكن العمل، إذا تعذر وجود الماء، فضلا على تعقيم الأسطح بالماء وقطرات من ماء الجافيل وكذا الخزانات، والمقابض أو الثلاجات بالنسبة لمحلات المواد الغذائية.

كما تم التشديد من خلال الحملة على أهمية الامتثال للتعليمات الحكومية، وتقليص المهمات خارج المكتب والاجتماعات إلا في حال الضرورة، واللجوء إلى وسائل الاتصالات الرقمية من أجل الاجتماعات، واتخاذ القرارات التي تخص سيرورة العمل في هذه الظروف الاستثنائية.

أخيرا، تمت الإشارة إلى ضرورة استعمال الأواني البلاستيكية لتناول الغذاء، حتى تكون ذات استعمال واحد، مع اتخاذ كل الإجراءات الأخرى المتعلقة بعدم المصافحة وترك مسافة الأمان بين الأشخاص، واستعمال الكمامات وتجديدها إذا أمكن كل أربع ساعات.