حذّرت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، وفق بيان لها تلقت "المساء" نسخة منه، مؤخرا ، من الإعلانات الكاذبة الخاصة بتكوينات وتربصات ضمن "مدارس وهمية" لا وجود لها أساسا، للنصب والاحتيال على الشباب والراغبين في الالتحاق بها، حيث تقترح تربصات وتكوينات في تخصصات مختلفة وفي مختلف المجالات، تظهر في كل مرة باسم جديد، تصل إعلاناتها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليتفاعل معها الآلاف بكل سذاجة.

لقد سبق وانتفضت بعض مراكز التكوين المهني من تلك الظاهرة، وحذّرت منها، لا سيما أن بعض الشباب يركضون وراء تلك العروض التي تبدو لهم فرصة لا بد من استغلالها، وما هي في الحقيقة إلا وسيلة فعالة للنصب عليهم؛ من خلال جمع أموال من الراغبين في التكون، وتقديم لهم شهادات غير معتمد ولا قيمة لها في الحياة المهنية. وتنشر تلك المدارس التي وجدت، أن مواقع التواصل الاجتماعي أحسن وسيلة للترويج لعروضها التكوينية العديدة، حسب نص البيان؛ تربص في الصيدلة، وصناعة الأجبان، والتصوير الفوتوغرافي، وتصميم الأزياء، ومربية، والحلاقة، والصحافة، وغيرها من التخصصات التي توهم المتربص بأنه ستكون له الأهلية للالتحاق بمناصب شغل حتى الحساسة منها، ليجد نفسه بعد تكوين قصير المدى لا يتعدى غالبا ثلاثة أيام، لا أهلية له، ومتحصل على شهادة غير معتمدة من طرف الدولة، ولا تصلح للعمل بها تماما!

وفي هذا الصدد، قال كمال يويو، رئيس مكتب العاصمة بالمنظمة، أنه لا بد من الحذر من تلك الوعود الكاذبة، وعدم الركض خلفها، والتواصل مع مكتب المدرسة التي تعرض تخصصاتها عبر الصفحات، لمعرفة مدى مصداقيتها، ومحاولة البحث عنها عبر الأنترنت؛ لمعرفة ما إذا كانت حقيقة موجودة أم لا.