في ظل تزايد حوادث المرور قبل أذان المغرب

تحذيرات من السياقة المتهورة في رمضان

تحذيرات من السياقة المتهورة في رمضان
  • القراءات: 644
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّرت رئيسة جمعية الوفاق للطريق السليم والسياقة الحذرة، مريم عبدوش، في تصريح خصت به المساء، حذّرت السائقين في شهر رمضان، من السرعة أثناء القيادة، بعد تحذيرات أطلقتها، عدة مرات، وزارة النقل بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني، للحد من الكوارث التي تروح ضحيتها، أحيانا، عائلات بأكملها في رمضان، بسبب سياقة متهورة وغير واعية، دقائق قبيل موعد أذان المغرب.

أكدت المتحدثة أن هذه الظاهرة تتجدد مع كل شهر رمضان، ما يدفع بالجمعيات والجهات المعنية إلى التحرك من أجل توعية مستعملي الطريق، من خلال حملات تحسيسية هادفة للحد من حوادث الطرق، التي ترفع حصيلة هذا الشهر بسبب سلوكات، قالت إنها لا واعية من الكثيرين، خصوصا منهم الشباب عند توجههم نحو بيوتهم قبل أذان المغرب، إذ يتبنون سياقة جنونية، ويزيدون في السرعة بغية بلوغ منازلهم قبل موعد الإفطار. وقالت إن هذا السلوك خطير ومميت، وأن من هذه الحوادث ما يُعد انتحارا أو قتلا إذا راح ضحيتها آخرون. ونصحت المتحدثة جميع السائقين ومستخدمي الطريق، باتخاذ الحيطة والحذر أثناء قيادة السيارة خلال شهر رمضان المبارك، وفي غيره من الأوقات. وأضافت: نوصي السائقين ومستخدمي الطريق بالتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس أثناء قيادة السيارة خلال شهر رمضان، خصوصا خلال الدقائق الأخيرة من اليوم، لأن الناس يقودون، عادة، بنوع من التهور أثناء الصيام بفعل تأثير التعب والنعاس وقلة التركيز، إلى جانب محاولة بلوغ المنزل للإفطار مع العائلة.

وركزت المتحدثة على ضرورة التقليل من السرعة، وتفادي استعمال الهاتف النقال الذي يشتت الانتباه، فضلا عن ضرورة ربط حزام الأمان حتى وإن كانت السياقة داخل الحي، مؤكدة في هذا الصدد، أن العديد من الشباب لا يستعملون حزام الأمان داخل الأحياء، بحجة عدم وجود أعوان الشرطة، وبذلك تكون لهم حرية عدم استعماله بعيدا عن أعين رادعة. ووسّعت الجمعية، حسب محدثتنا، حملتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتشمل أكبر عدد ممكن من المجتمع، تحت شعار "رمضان آمن بسياقة آمنة.." لكبح هذه الظاهرة، التي تشتد خلال الشهر الفضيل، وتتكرر كل سنة على الرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات ذات الصلة بالشأن المروري، لضمان سلامة مستخدمي الطريق، وتحقيق الوصول الآمن للجميع"، مشيرة إلى أنه رغم أهمية مشاركة العائلة لحظة الإفطار، إلا أن ذلك لا يعني المخاطرة بالسلامة الفردية وسلامة الآخرين". وقالت: "إذا تطلّب الأمر فبإمكان السائق التوقف وتناول الإفطار في أي مكان عام، ومن ثم مواصلة السير للوصول بأمان، وإكمال الإفطار مع العائلة".