بسبب عادات الأكل الخاطئة خلال عيد الأضحى
تحذيرات من الإفراط في استهلاك الدهون

- 757

حذر الدكتور محمد بني مراد، الطبيب العام بمصلحة الطب الجواري لبلدية شتوان، ولاية تلمسان، من الاستهلاك المفرط للشحوم خلال عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أنه، رغم أهمية الدهون للجسم، إلا أن استهلاكها بشكل كبير وفي فترة زمنية متقاربة، قد يهدد الصحة ويعرضها للعديد من المشاكل، ويضاعف بعض الأمراض، خصوصا المزمنة منها، موضحا أن طبيعة غذاء الجزائريين يحتم على خبراء الصحة، تسليط الضوء على هذا الموضوع، مع كل مناسبة ترتفع فيها العادات الاستهلاكية الخاطئة للجزائريين.
تعتبر الدهون من المواد التي يحتاجها الجسم بنسب محددة، إلا أن الإفراط في استهلاكها، قد تكون له عواقب وخيمة، سواء على المدى القريب أو البعيد، فكثيرا ما حذر منها خبراء الصحة، لاسيما خلال موسم الأعياد، وبالأخص عيد الأضحى المبارك، حيث تتحول بعض العادات من العادية إلى المبالغة في استهلاك اللحوم والشحوم طيلة أسبوع أو أسبوعين من هذه المناسبة، وهو ما قد يهدد سلامة الجسم ويؤرق راحته.
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد بني مراد، الطبيب العام، أن طبيعة العادات الغذائية للجزائريين في أساسها خاطئة، لاسيما أنها تركز على الكثير من العجائن، والكثير من اللحوم، ناهيك عن الحلويات المشبعة بالسكريات، مشيرا إلى أنه مع اقتراب المناسبات الدينية، تتحول بعض تلك العادات من خطيرة إلى أخطر، بسبب التركيز على المواد المضرة التي تدخل في تحضير تلك الوجبات، منها السكريات والملح والدهون.
قال الخبير، لعل أكثر الإصابات شيوعا، بسبب الإفراط في استهلاك الدهون؛ السمنة، فبعد أن تزود تلك المادة الجسم بالطاقة الضرورية خلال اليوم، فإن الفائض منها سوف يتحول إلى مشكل صحي، لتتحول تلك المادة إلى شحوم تتراكم على شكل تكتلات، يدخرها الجسم لوقت لاحق، تتحول بعد فترة إلى سمنة، هذا ما يسبب لاحقا فقدان أعضاء الجسم إمكانية تأديته وظائفه الطبيعية، ويدخلها في خمول وأرق تفقد تماما حيويتها ونشاطها الطبيعي.
أشار الدكتور بني مراد محمد، إلى بعض عادات أكل الجزائريين خلال الأعياد، منها "الكسكسي والشخشوخة والرشتة"، فضلا عن أطباق أخرى، كقلي اللحوم و"الدوارة والبوزلوف" وغيرها من الأطباق التي يتواصل تحضيرها على مدار أسبوع كامل، تختفي تقريبا، منها الخضروات، لتكون بذلك قنابل مؤقتة على صحة الفرد، لاسيما بسبب احتوائها على نسب عالية من الدهون خلال طهيها، وحتى أنه تضاف إليها دهون نباتية مهدرجة، تعد كذلك جد خطيرة على الصحة.
قال بأن غراما واحدا من تلك الأكلات المشبعة بالدهون، تحتوي تقريبا على عشر سعرات حرارية، وهو ما يعني ضعف السعرات الحرارية في غرام واحد من البروتين المفيد للجسم، فمراقبة تلك النسبة وتعديلها من خلال الأكل المتزن، كفيل بالتأثير الجيد على التمثيل الغذائي للدهون، ويساعد على تخفيض تركيز الكوليسترول في الدم.
كما شدد الطبيب على ضرورة تغيير السلوكيات الغذائية، التي تتسبب في مشاكل هضمية وتصيب الأمعاء بخمول، وتجد صعوبة في هضم بعض المأكولات، مما يؤدي إلى آلام في المعدة وغازات وإسهال.