بسبب التوتر المصاحب للوضع الصحي الراهن

تحذير من تهيّج القولون العصبي المزمن

تحذير من تهيّج القولون العصبي المزمن
  • القراءات: 4723
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الدكتور محمد بن يوب، المختص في الطب الداخلي وأمراض الدم، من إصابات القولون العصبي، لا سيما خلال هذه الفترة، التي تشهد ارتفاع الضغوطات النفسية بسبب الوضعية الصحية التي يعيشها المجتمع الجزائري على غرار العالم كافة، مؤكدا أن القلق من بين المسببات الرئيسة للإصابة بالقولون العصبي.

أمراض الجهاز الهضمي والقولون العصبي ذات طابع مزمن، تتخللها فترات تتفاقم فيها الأعراض حسب ظروف الفرد ونظامه الغذائي؛ مما يسبب معاناة كبيرة تمس بنوعية حياة المريض.

وفي هذا الصدد أشار المختص ؤلى أن القولون العصبي له مسببات عديدة، وبالتالي الوقاية منه تتم عبر تفادي العديد من السلوكات، وتبنّي أخرى صحية، أكثر وأهم ما يمكن القيام به، مشيرا إلى ضرورة التقليل من التوتر، وضبط الأعصاب؛ فحسبما يشير إليه اسم القولون العصبي، فهو مرتبط مباشرة بالأعصاب. وأضاف المختص أن أعراض القولون تتمثل في ألم مزمن في البطن، وإسهال أو إمساك مزمن، وانتفاخ البطن زيادة على الغازات، وأحيانا آلام حادة في أماكن أخرى من الجسم، على غرار الصداع، وآلام على مستوى الظهر والكتف، وشعور بالغثيان والتعب المستمر. وتتمثل تلك الأعراض في انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء، وحدوث مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي. كما تختلف الأعراض من شخص لآخر، وترتفع حدتها أحيانا عند تبنّي نظام غذائي غني بالألياف غير قابلة للتحلل؛ ما يسبب الغازات، فضلا عن التوتر والقلق المستمر الذي يرفع من حدة الألم.

وقال الدكتور إن التوتر قد يزيد من شدة أعراض القولون العصبي؛ لذلك يُنصح بالتقليل قدر الإمكان من التوتر اليومي، من خلال بعض العلاجات الحديثة؛ كالقراءة، والتأمل أو اللجوء إلى العلاج السلوكي والنفسي والاسترخاء. وأضاف المختص أن ممارسة الرياضة تساعد كذلك على الاسترخاء، وبالتالي تقي من الإصابة بالقولون العصبي؛ فالرياضة، حسب الدكتور، إذا ما تم ممارستها بشكل منتظم تساعد على تحفيز انقباضات القولون؛ مما يساهم في تنظيم الحركة الطبيعية للأمعاء. كما تساعد في التقليل من المشاعر السلبية؛ مثل الاكتئاب والتوتر المرافقين للقولون العصبي.

وفي الأخير حذّر المختص من القلق والتوتر المصاحبين لهذه الأزمة الصحية، التي تؤدي بالفرد إلى دخول حالة من الاكتاب والتوتر بسبب الخوف والهلع نظرا للخوف من الإصابة من جهة، والحجر وحظر التجوال من جهة أخرى، وإغلاق كل فضاءات الراحة والاسترخاء.