أعراضه مشابهة لـ"كورونا" ويصيب الأطفال

تحذير من "المخلوي التنفسي"

تحذير من "المخلوي التنفسي"
  • القراءات: 523
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الدكتورة مروة بريكسي، المختصة في الطب العام، من فيروس انتشر مؤخرا بين الأطفال، يطلق عليه علميا اسم "المخلوي التنفسي"، تتشابه أعراضه مع أعراض "كورونا"، التي تتجسد في ارتفاع درجات الحرارة واحتقان بالحلق، فضلًا عن الشعور بالإعياء وآلام في المعدة، وأشارت في هذا الشأن، إلى ارتفاع حالات الاستشارة الطبية الاستعجالية بالمستشفيات والعيادات الخاصة في ولاية تلمسان، مشددة على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة، لاسيما أن الفيروس ينتشر بين أفراد الأسرة بشكل مثير للقلق، ويستدعي تحليل الحالات لتحديد مدى انتشاره.

عاد الكثير من الأفراد إلى ارتداء الكمامات، رغم أن هذا السلوك اختفى بتراجع حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، وسجلت هذه العودة نظرا لانتشار حالات الإصابة بالأنفلونزا، فضلا عن انتشار بعض الفيروسات غير المفسرة وسط المجتمع، إلى هذه اللحظة، والتي قربها الكثيرون إلى حالات إصابة بفيروس "كوفيد"، مما جعل الكثيرين يعودون إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خوفا من أن يكون متحورا جديدا لفيروس "كورونا". وعن الفئات الأكثر تأثرا بالفيروس ـ تقول الطبيبة ـ الأطفال، خاصة الرضع إلى غاية سن الثانية، كما أن بعض الحالات تم تسجيلها وسط كبار السن الذين يفوق سنهم 70 سنة، نظرا لضعف جهازهم المناعي، مؤكدة أن المصابين بأمراض القلب هم الأكثر عرضة للإصابة من غيرهم.

كما قالت المتحدثة، أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تحذر من انتشار فيروسات أخرى خلال هذا الموسم من السنة، حيث يكون الشخص أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي، نظرا لحساسية الإنسان للطقس خلال هذه المرحلة من السنة، والتي تكون جميع العوامل المناخية ملائمة لانتشار الفيروسات وانتقالها عبر الهواء، ومن ثمة تنتقل عبر المجاري التنفسية، ومن الشخص المصاب للشخص السليم.

تابعت الطبيبة قائلة، إنه من أصل 5 أشخاص مصابين بالأنفلونزا، أو بالأحرى يعتقدون إصابتهم بأنفلونزا موسمية، فهم في حقيقة الأمر، ثلاثة منهم مصابين بفيروسات تشابه أعراضها الأنفلونزا، وهذا ما يستدعي إجراء اختبارات طبية لتحديد ذلك، لاسيما إذا ظهرت تلك الأعراض على الأطفال الذين يعتبرون أكثر حساسية، كارتفاع درجات الحرارة والسعال، مشيرة إلى أن بعض الفيروسات لا يوجد لها تطعيم.

أضافت أن نصف العلاج يتطلب الراحة في المنزل، وشرب الكثير من السوائل الدافئة، والحصول على خافضات الحرارة، موضحة أن سبل انتقال الفيروس "المخلوي التنفسي" الذي يعد من الأمراض القديمة، كأي مرض تنفسي، وهي الانتشار عن طريق الرذاذ من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، فلا بد عند السعال، استخدام منديل لتغطية الأنف، كما نصحت بالتزام المنزل في حالة ظهور أي أعراض مشابهة.