حذر البروفيسور مصطفى خياطي الشباب من خطر تناول مشروبات الطاقة التي قال بأنها تضر بالصحة، ولفت إلى أنها تلقى رواجا كبيرا بين الشباب خاصة المقبلين على الامتحانات في نهاية الأطوار الدراسية، على غرار البكالوريا ونهاية التعليم المتوسط، حيث تحوي تركيزات عالية من السكر وهو ما يزيد من خطر انتشار البدانة والإصابة بالسكري وارتفاع الضغط وسط هؤلاء.
وأضاف البروفيسور في حديث خاص مع «المساء» أن دراسات أجنبية متخصصة كانت قد حذرت من خطر تناول مشروبات الطاقة مثل «ردبول» وغيرها، وكشفت عن أنها تضاعف من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات القلبية المفاجئة، «وهو ما حذا ببعض البلدان الإسكندنافية وحتى كندا وغيرها إلى منعها تماما، ونتأسف عن كون تلك المشروبات تجد في الجزائر انتشارا واسعا خاصة بين الشباب الذين يتوقعون وهما أنها مشروبات تزيد من نسبة التركيز عندهم، والحقيقة غير ذلك تماما»، يوضح البروفيسور، مبرزا أن لترا واحدا من مشروب الطاقة يحتوي على 20 كاس قهوة، وهو ما يعني تركيزا عاليا لنسبة الكافيين في مشروب الطاقة، إضافة إلى تركيز عال في السكر وفي مستوى السعرات الحرارية، حيث أن جسم الإنسان بحاجة إلى 3 آلاف سعرة حرارية موزعة على 3 وجبات عادية في اليوم، إلا أن نفس المستوى يرتفع إلى 6 آلاف وحدة حرارية في اللتر الواحد من مشروب الطاقة، وهو ما يضر بصحة الفرد.
كما حذر البروفسور من تناول المشروبات الغازية عموما، مفضلا استبدالها بالماء كأفضل مشروب طبيعي أو حتى العصائر شريطة أن تكون طبيعية. واعتبر أن إحصاء 3 ملايين مريض بالسكري في الجزائر رقم مخيف» من المفروض أن تنتبه السلطات المعنية وفقه إلى الحد من استهلاك الصودا، فمثلا تركيز السكر في الكوكاكولا يعادل 12 حبة سكر يعني تقريبا 12 غراما من السكر في 100 مليلتر من الصودا، يعني 120 غراما من السكر في اللتر الواحد من الصودا، وهذا كثير، خاصة إذا علمنا أنه يتم استهلاك الصودا بشكل كبير وعشوائي، «لاسيما أن شهر رمضان على الأبواب ومعه يتضاعف الاستهلاك عموما والمشروبات الغازية بصفة ملفتة»، يضيف البروفيسور خياطي.