مع دخول فصل الربيع

تحذير من إهمال علاج أعراض الحساسية

تحذير من إهمال علاج أعراض الحساسية
  • القراءات: 617
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الدكتور مولود مصباحي، المختص في الطب العام، من إهمال علاج حساسية الربيع المسجلة خلال هذا الموسم، مشيرا إلى أن هذه الأعراض تتطلب الوقاية من مسبباتها، لأن التهاون في أخذ العلاج اللازم قد يترتب عنه عواقب وخيمة. "ولا يمكن استثناء أي شخص مصاب بهذا المرض"، ملحا على ضرورة تحديد الأعراض لأخذ العلاج اللازم، وتفادي المضاعفات.

تُعد الحساسية أحد أمراض العصر التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهي استجابة جهاز المناعة البشري عند تعرض الجسم لمسببات الحساسية أو الأجسام الغريبة التي تدخل عن طريق الجلد، والتنفس، والجهاز الهضمي. وهذه الأجسام الغريبة هي، غالبا، غير ضارة ولا تسبب أي نوع من التفاعلات أو التهيج لغير مرضى الحساسية، فبفضل الأجسام المضادة في جهاز المناعة تلعب دورا رئيسا في اضطرابات الحساسية على عكس المصابين بخلل على مستوى تلك المستقبلات التي لا يمكنها العمل بشكل جيد، وبالتالي تتسبب في مشاكل تظهر على شكل أعراض عديدة، كالعطس، واحمرار الأنف وسيلانه، وتدمع العين، والسعال الذي يصل إلى ضيق في التنفس، والبعض تظهر عليهم بقع حمراء على مستوى الجلد، تصل إلى الحكة في الحنجرة، وغيرها من الأعراض غير الشائعة، كالإصابة بالصداع، والرغبة في النعاس على مدار اليوم.

وفي هذا الصدد قال الطبيب العام إن حساسية الربيع، على حسب اسمها، مرتبطة بأكثر ما ينتشر خلال هذا الفصل، وهي حبوب اللقاح، أو حبوب الطلع التي تنتشر في الهواء عند تلقيح النباتات، والتي يحملها الهواء لتصل إلى الجهاز التنفسي للشخص المعرض للحساسية، فضلا عن انتشار الغبار. ويؤكد الطبيب: وكل شخص معرض للإصابة بالحساسية، فهي لا تقتصر على فئة معيّنة من الأعمار، ففي الغالب تصيب الأطفال. وقد تظهر أعراضها في سن البلوغ، فمثلا الربو قد يستمر بعد البلوغ، ولكن حساسية الأنف تقل مع تقدم العمر. وعلى هذا يشدد المختص على ضرورة مراقبة تلك الأعراض، لا سيما عند الطفل، لعلاجها في وقت مبكر، والتكفل بها قبل أن تتحول إلى أعراض أكثر تعقيدا.

وأضاف المتحدث أن الوراثة والبيئة هي أكثر مسببات الحساسية، فإذا كان أحد الأبوين مصابا بأحد أمراض الحساسية، فذلك يزيد من نسبة الإصابة. كما إن التعرض للعامل المسبب للحساسية وبشكل متكرر، يزيد من احتمالية الإصابة بالحساسية. ويقول الدكتور: وعليه يجب على من يعاني من الحساسية الوقاية منها، من خلال محاولة تجنب التعرض للغبار وغبار الطلع في فترة الربيع، لتخفيف الأعراض التي قد تنتج عن التعرض لها، هذا إلى جانب أخذ الأدوية، والعلاج اللازم للتخفيف من الأعراض بعد استشارة الطبيب، مؤكدا أن العلاج الموصوف غالبا، هو مضادات حيوية، وبالتالي لا بد أن تكون وفق استشارة المختصين.