مصالح الطب الجواري بالبلديات

تجند تام للتعامل مع حالات الإصابة بـ’’كوفيد 19"

تجند تام للتعامل مع حالات الإصابة بـ’’كوفيد 19"
  • القراءات: 456
❊ نور الهدى بوطيبة ❊ نور الهدى بوطيبة

أكدت نادية مزنان، طبيبة منسقة لدى المصلحة الجوارية لبرج الكيفان، أن إجراءات التعامل مع فيروس "كورونا" بمختلف المصالح الجوارية مبشرة، بفضل التكوينات التي استفاد منها كافة الطاقم الطبي للتعامل مع أي مريض يحتمل إصابته، بعد التجارب التي خاضتها تلك المصالح مع مختلف فيروسات الأنفلونزا السابقة التي لم تقل خطورة عن "كوفيد 19"، مشيرة إلى أنه تم تزويد كافة الطاقم بلباس خاص للوقاية من انتقال العدوى بين المريض وأعوان المصلحة.

قالت مزنان، إن مصالح الطب الجواري التي تتواجد بمختلف البلديات، مهامها التكفل بالحالات الاستعجالية وحتى الحالات البسيطة للمرضى القاطنين بالجوار، قبل أن يحدد الطبيب المستشار ضرورة عدم توجيه المريض نحو مصلحة استشفائية، مهما كانت الحالة الاستعجالية، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات من جهة، وخلق للمواطن، فضاء طبي قريب من بيته أو مكان عمله لحالة استعجالية، كإسعافات أولية، قبل توجيهه إلى المستشفى.

أوضحت الدكتورة أن الجزائر مثلها مثل باقي دول العالم، تعاني أزمة صحية، بسبب تفشي وباء "كورونا" أو "كوفيد 19"، وهو ما جعلها تجند جميع مصالحها الطبية وتكوينهم في حالة تعاملها مع مصاب محتمل بـ«كوفيد 19".

أضافت أن الوزارة الوصية ومنذ احتمالية تفشي الوباء في الجزائر، بعد عبوره الحدود الصينية ووصوله إلى دول أوروبية قريبة بها جالية جزائرية، وضعت مخططا لحماية الطاقم الطبي من جهة، وللتعامل مع مصاب من جهة أخرى، قالت "إن تكوينا خاصا بكيفية التعامل مع المريض، استفاد منه كل عامل في المصالح الطبية، كما تم توزيع مطويات تحمل نصائح وإرشادات وقائية، أهمها المحافظة على نظافة اليدين على مدار اليوم، بغسلهما المتكرر، بسبب احتمال تعرض الطاقم لجراثيم أكثر بحكم مكان عمله، إلى جانب ارتداء القفازتين وتغييرهما عند ملامسة أي مريض وارتداء القناع الواقي".

أما في حالة دخول مريض محتمل الإصابة أو يحمل أعراضا قريبة جدا من أعراض الأنفلونزا الموسمية، تشدد إجراءات أو طريقة التعامل مع المريض لمنع انتقال العدوى.

في هذا الصدد، أشارت مزنان إلى أنه عند الشك في حالة الإصابة بـ«كوفيد 19"، على الطبيب أن يطرح مجموعة من الأسئلة على المريض للتأكد من احتمالية إصابته، فالاستشارة تتم على مرحلتين، الأولى بالاستفسار عن مكان المريض وإذا كان قبل فترة قصيرة متواجدا في بؤر انتشار الفيروس، ومتى ظهرت عليه تلك الأعراض، ونوعية عمله (هذا السؤال لمعرفة مدى احتكاكه مع الغير)، وأكدت أن كل سؤال سيرفع أو سيخفض من احتمالية الإصابة، وفي حالة ما إذا كانت كل الإجابات تشير إلى تواجده قبل فترة في دولة مصابة بالوباء، أو يحتك بصفة كبيرة مع الناس، فضلا عن وجود كل الأعراض وحتى صعوبة في التنفس، تجرى له مباشرة تحاليل مخبرية على مستوى المصالح الطبية الجوارية، التي غالبيتها مجهزة بالوسائل اللازمة، وفي حالة صدور نتائج إيجابية، يتم الاتصال فورا بالمركز الوقائي لمستشفى "القطار"، لإرسال سيارة إسعاف واصطحاب المصاب إلى المستشفى والتكفل بحالته.

من جهتها، قالت سهام دحمان، طبيبة عامة لدى مصلحة الطب الجواري بسيدي امحمد، إن المصالح الجوارية مجهزة للتعامل مع أية احتمالية إصابة، لكن على المواطن التحلي بروح المسؤولية، وعند ملاحظته أية أعراض، لابد أن يجهز نفسه بارتداء قفازين وواق لتفادي انتقال العدوى قبل دخوله إلى المصلحة الجوارية، فإصابة الطاقم الطبي يعد "كارثة"، مشيرة إلى أننا في مرحلة تجند كامل وإصابة الأطباء، لا يصب في مصلحة أي شخص، وعليه طالبت المتحدثة بأهمية التعامل بكل مسؤولية دون أي هلع، لاحتواء الفيروس والقضاء عليه.