مساعد معِد مخطط مكافحة السرطان للخماسي 2015-2019 يطمئن المرضى:

تجسيد المخطط لن يتأثر بسياسة ترشيد النفقات

تجسيد المخطط لن يتأثر بسياسة ترشيد النفقات
  • القراءات: 602

طمأن، أمس، البروفيسور جون بول قرونقو مساعد البروفيسور زيتوني معد مخطط مكافحة السرطان للخماسي 2015-2019، طمأن المرضى والجمعيات الناشطة في مجال الصحة، بأن هذا الأخير غير معني بالسياسة التي تعتمدها الحكومة لترشيد النفقات في ظل تراجع أسعار النفط، مشيرا إلى مواصلة تنفيذه على أرض الواقع من خلال إنجاز المستشفيات والمراكز المتخصصة في معالجة مختلف أنواع السرطانات المنتشرة في البلاد. وأوضح قرونقو، في تصريح للصحافة على هامش لقاء تحسيسي حول سرطان المثانة والبورستات بمبادرة من جمعية الفجر لمساعدة المصابين بداء السرطان، أن مجلس الوزراء الذي صادق في وقت سابق على هذا المخطط، أكد على مواصلة تطبيق هذا المخطط على أرض الواقع؛ ما يعني أن هذا مؤشر على عدم تأثره بسياسة الحكومة.    

وأوضح أن الإجراءات التي ستتخَذ ستكون للحد من سياسية التبذير التي يعرفها قطاع الصحة لا سيما ما تعلّق بعملية توزيع الأدوية، التي كثيرا ما تنتهي مدة صلاحيتها بدون توزيعها على المرضى، وهي الإجراءات التي، كما قال، ستتم بالاتصال الدائم مع الواقع من خلال التكثيف من عمليات التحسيس.  وفي حديثه عن التقييم الأولي للمخطط الذي شُرع في تطبيقه بداية 2015، أكد البروفيسور أن هذا الأخير يُجري تقييمه كل ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن هذا المخطط حاليا في مرحلته الرابعة، ليتم بعدها التحضير لتقييم سنة على بعثه. كما أشار إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمختلف أنواع السرطانات، مستبشرا، من جانب آخر، بارتفاع حالات التطوع التي اعتبرها هامة جدا. 

وعن عدد حالات الإصابة بهذا النوع من المرض على المستوى الوطني، أكد المتحدث أن الجزائر لا تتوفر على سجل وطني لعدد المرضى المعنيين بداء السرطان، وأن البلاد تحصي فقط 14 ولاية من الوطن تتوفر على هذه السجلات، منها ولايات لها أرقام لولايات مجاورة، على غرار ولاية سطيف الرائدة في هذا المجال، والتي تمكنت من إحصاء مرضى الولايات المجاورة كبرج بوعريريج وأربع ولايات أخرى. 

وكشف المتحدث، في سياق حديثه عن مسألة تحسيس مختلف شرائح المجتمع بأنواع السرطانات، عن الانتهاء من إنجاز قاموس للسرطان، سيتم توزيعه على المواطنين إلى جانب إعداد دليل لمختلف المؤسسات الاستشفائية والهياكل المتواجدة على مستوى كل ولاية، لتسهيل، للمواطنين، مسألة بلوغها في وقت قصير. من جهة أخرى، أكد أطباء أخصائيون في طب الأورام شاركوا في اللقاء، على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان البروستات والمثانة بالنسبة للرجال الذين بلغوا سن الخمسين؛ لتفادي اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة.  وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة حسناوي طبيبة متخصصة في طب الأورام على مستوى مركز مكافحة السرطان بالبليدة، أن سرطان البروستات والمثانة الذي يُعد ثاني سرطان يصيب الرجال بعد سن الخمسين (بعد سرطان الرئة)، يمكن شفاء صاحبه تماما في حال اكتشافه في مراحله الأولى.