اللجنة الولائية المكلفة بترقية المرأة الريفية

تجسيد أهداف اللجنة ببلدية معالمة

 تجسيد أهداف اللجنة ببلدية معالمة
  • القراءات: 854
 رشيدة بلال رشيدة بلال

ترقية المرأة الريفية وتحويلها إلى امرأة منتجة ومستثمرة ناجحة، كان من أهم الأهداف التي سطرتها اللجنة الولائية المكلفة بترقية المرأة الريفية، تقول نورة عجالي رئيسة مصلحة التضامن والعائلة بمديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، وحسب المتحدثة: "وقع الاختيار لتجسيد أهداف اللجنة ببلدية معالمة التي تعيش فيها المرأة حياة التهميش والعزلة".

ويتمثل نشاط اللجنة المكونة من بعض القطاعات الفاعلة، على غرار قطاع التربية والتكوين، الصحة والتشغيل والتضامن، والمنصبة بصورة رسمية من طرف والي ولاية العاصمة، حسب السيدة نورة، في مرافقة المرأة لإنشاء مؤسسات مصغرة مدرة للثروة،  مشيرة إلى أن اختيار اللجنة وقع على بلدية معالمة وتم اعتبارها بلدية نموذجية من أجل تجسيد أهداف اللجنة لعدة اعتبارات أهمها؛ "أن المرأة تبدع وتنشط وتقوم بالعديد من الأعمال، غير أن نشاطها لا يظهر لأن الرجل أو رب البيت، هو الذي يتكفل بعملية البيع والتسويق والعرض لنشاطات لا يعرف حتى قيمتها، في حين أن المرأة المنتجة تظل مختفية في البيت ولا  تقبض في بعض الأحيان حتى مداخيل نشاطاتها،  بدليل أن بعض النساء كان لهن الحظ في قبض العائد من المبيعات لأول مرة بالأبواب المفتوحة".

بادرت اللجنة بتسطير أبواب مفتوحة، على غرار ذلك الذي نظم مؤخرا ببلدية الجزائر الوسطى وسمح للمرأة بعرض ما تنتجه والاحتكاك بالمواطنين، وحسب السيدة نورة: "الأبواب المفتوحة المنظمة مؤخرا، ثاني نشاط للجنة، حيث قامت في أول الأمر بتنظيم معرض لمشغولات المرأة الريفية بمقر بلدية معالمة وتحديدا بالمركز الثقافي، التي حملت شعار "حرفتي مصدر قوتي"، وبعد التجاوب الكبير للحرفيات اللواتي اعتبرن المعرض مناسبة للخروج عن صمتهن والكشف عن مواهبهن، بادرت اللجنة إلى تنظيم معرض آخر ببلدية الجزائر الوسطى، وهي الالتفاتة التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف النساء، لاسيما أنهن يعشن تجربة العرض لأول مرة وهو مكسب بالنسبة لنا كأعضاء في اللجنة، لأننا تمكنا من إقناعهن بضرورة الخروج عن صمتهن وإثبات وجودهن، تتطلع اللجنة بعد أن تمكنت من إقناع المرأة الريفية من الخروج والمشاركة بما تعده من مشغولات، حسب السيدة نورة لتشجيع المرأة للإنتاج والإبداع ومرافقتها لتكوين مؤسسة مصغرة ومدرة للثروة، إلى جانب تأهيلها للمشاركة في كل المعارض بهدف التعريف بمختلف الأنشطة التي تقوم بها، وفي مجالات مختلفة وتحديدا ما يتعلق بإعداد مواد غذائية طبيعية، الأمر الذي يشجع على الاستهلاك الطبيعي والصحي، فضلا عن إخراجها من الإطار العائلي المصغر إلى الإطار الخارجي وتمكينها من أن تؤسس لاستقلالية اقتصادية. 

وتتمثل أهم المشاريع المستقبلة التي تتطلع اللجنة  الولائية لترقية المرأة الريفية إلى تحقيقيها،  حسب ممثلة النشاط الاجتماعي في المشاركة بكل المعارض التي يتم تنظيمها على المستوى الوطني وحتى الدولي، وخلق نوع من التوأمة بين البلديات التي يغلب عليها الطابع الريفي لتشجيع التبادل، ولما لا خلق جو تنافسي لتحفيز النساء على الإبداع أكثر.