"الباربيكيو" يصنع بهجة العيد

تجارة الشوايات والفحم تنتعش في الأسواق الشعبية

تجارة الشوايات والفحم تنتعش في الأسواق الشعبية
  • القراءات: 2292
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
ازدهرت قبل أيام عديدة تجارة الشوايات والفحم وبيع الأدوات الخاصة بالطبخ، حيث اكتظت الأسواق بعدد من الطاولات التي تعرض أنواعا مختلفة من الشوايات وخدمات الشحذ، هذه التجارة التي تعرف رواجا كبيرا خلال الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، إذ تسمح هذه الحرفة التي تبرز كنشاط مناسباتي لمحترفيها من بعض الشباب والكهول بجمع بعض المال وتلبية مطالب العائلة، باعتبارها مظاهر اعتاد المواطن الجزائري على رؤيتها في شوارعنا وأسواقنا الشعبية.
لا تكتمل الفرحة وأجواء العيد إلا باقتناء الفحم و’’الشواية’’ للتمتع باللحم المشوي بعد أداء السّنة، حسبما أكده لنا مواطنون التقيناهم في بعض الأسواق الشعبية، كانوا بصدد اقتناء شوايات كلاسيكية، خاصة بالنسبة لساكني العمارات، بينما يفضل أصحاب "الفيلات" الشوايات الأكبر حجما، لتوضع في الحديقة أو فناء المنزل.
وأشارت مجموعة من الشباب الذين كانوا يبحثون عن الفحم، إلى أنهم قرروا هذه السنة عمل "باربيكيو" على شاطئ البحر في ثاني يوم العيد، وقالوا: "نحن أبناء العم وسوف تشاركنا زوجاتنا تلك الأجواء التي نخطط لها منذ أسبوع كامل، علما أننا سنقوم بوضع الفحم على الرمال وسد الثغرات ببعض الحجارة، لأن طعم تلك الأكلة لا مثيل له.
وفي ديكور مميز لا يعود إلا في مناسبة العيد، لاحظنا في تلك الأسواق مجموعة من الشوايات التي جاءت هذه السنة بموديلات أكثر تطورا، بعضها لم يغفل منتجوها الجانب الجمالي منها، فبالإضافة إلى فعاليتها بات البعض يبحثون عن الموديل العصري الذي يكون بتفاصيل أكثر حتى تسهل عملية الشي، فضلا عن كونها لا تتطلب الجلوس لاستعمالها مثلما اعتدنا عليه في الشوايات الكلاسيكية الحديدية، فهي طويلة تسهل العمل لمستعمليها.
اقتربنا من شاب في الـ20 من العمر، بائع لمختلف مستلزمات عيد الأضحى المبارك، وحدثنا ويداه مشغولتان في خدمة العدد الكبير من الزبائن الذين توافدوا على سلعته، موضحا أنه اعتاد على العمل رفقة أخويه الكبار خلال كل مناسبة عيد، الأمر الذي جعله يتبنى تلك الحرفة المناسباتية ليزاولها مرة في السنة باقتناء المواد التي يحتاجها من عند تجار الجملة، وعن أسعار تلك الأدوات قال الشاب؛ "الشوايات" تتراوح أسعارها بين 500 إلى 1300 دينار، وهي بسيطة تعتبر مجرد قطعة من الحديد مستطيلة الشكل توضع فيها قطع الفحم وتشتعل بطريقة كلاسيكية بالنار، حيث يتم النفخ فيها إلى أن تشتعل النار بطريقة كافية تسمح بعملية الشي، في حين تصل أسعار تلك الشوايات الكهربائية والإلكترونية إلى أكثر من 7000 دينار، إلا أن من ميزات هذه الأخيرة أننا نتفادى بها ذلك الدخان الكثيف المتصاعد منها عند الشي.