لإعطاء نفس جديد للأساليب التربوية

تثمين اللعب كديباجة جديدة للتعلم

تثمين اللعب كديباجة جديدة للتعلم
  • القراءات: 703
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

نظمت مدرسة تاونزة العلمية، بالتنسيق مع مركز المرافقة بالجزائر العاصمة (الممثل المعتمد لشركة اكوس للوسائل التعليمية) بمدينة بني يزقن، مؤخرا، ورشة تعريفية بالوسائل التعليمية، التي يقصد بها تحويل تخصصات إلى ألعاب، كالألعاب البيئية مثلا، لتسهيل إيصال المعلومة، بحضور أكثر من ثلاثين مشاركا ومشاركة يمثلون حوالي 12 روضة ومؤسسة تربوية، إضافة إلى أخصائيين نفسانيين.

في هذا الصدد، أشار عبد القادر معسفن، مدير المركز وخبير نفساني، إلى أنه يمكن صناعة وسائل مماثلة لكافة تخصصات المتدربين، كالعلوم والرياضيات والعربي والإنجليزي وغيرها من تخصصات المعلمين والمعلمات المتدربين، والتي تساعد على محاولة فهم ذهنية الطفل والتعامل وفق ذلك، لتسهيل عملية تلقيه المعلومة ـ وكانت هناك تدخلات من قبل المتدربين بطرح أسئلة واستفسارات وأفكار حول كل لعبة، وكيفية تحويلها إلى وسيلة بتخصص آخر غير موضوعها الأساسي.

تطرق الأستاذ معسفن إلى اللعب كمفهوم، وليس كأداة للتواصل بين المربي والطفل، خاصة في السبع سنوات الأولى، مشيرا إلى أن اللعب لا يقتصر على الوسائل، بل على العلاقة الأفقية التشاركية المبنية على الأحاسيس والمشاعر، ومعرفة التفاعلات البيولوجية المحفزة لعملية التعلم لدى الطفل، والذي بدوره يؤدي إلى إثارة الفضول لديه، بالتالي تفتق الموهبة وتنمية الإبداع الذي يعتبر عاملا داخليا وليس شيئا مكتسبا يتعلمه الطفل، على حد تعبيره.

لفهم طبيعة التركيبة الإنسانية العقلية والنفسية، قام الأستاذ معسفن بعرض الوسائل التعليمية "حوالي 23 أداة"، والتي تعتبر وسائل لتنمية جوانب متعددة في التركيبة النفسية والحسية للمتعلمين منها، حقيبة معرفة المشاعر وتوجيهها، حقيبة بناء القيم وتعديلها، وسائل تنمية الذكاء المنطقي، وسائل تنمية الذاكرة البصرية، الحسية، السمعية، وسائل علاج صعوبات التعلم، وسائل علاج الصعوبات الحسية الحركية، وسائل علاج الصعوبات اللغوية، وأخيرا وسائل تعليمية تنمي مهارات التفكير.

كما قدم الأستاذ معسفن توضيحات لجملة من هذه الوسائل التي صنفها حسب قيمتها وتأثيرها على الطفل، مذكرا بذلك، أهمية تبني تلك الأساليب التربوية في المدارس والمؤسسات التربوية، لاسيما أن هذه الوسائل مصنوعة من شركة "أكروس" العالمية التي تتواجد في أكثر من 25 دولة أوروبية.