طباعة هذه الصفحة

الأمراض المزمنة

تأكيد على ضرورة ملاءمة العلاج مع شهر الصيام

تأكيد على ضرورة ملاءمة العلاج مع شهر الصيام
  • القراءات: 1478

شدد الدكتور كمال قادري أخصائي في التغذية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية بالجزائر العاصمة، على ضرورة ملاءمة تناول الأدوية مع الصوم لدى المصابين بالأمراض المزمنة خلال شهر رمضان المعظم.

أكد الأخصائي بمناسبة الأسبوع التوعوي الذي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع الفريق الطبي المتخصص للمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية بالعيادة المتنقلة نحو طريق الوقاية مؤخرا، أكد أن منافع الصيام عديدة، وقد تم إثباتها علميا؛ حيث يساعد - كما  أضاف - على التنقية البيولوجية للجسم، وتحسين المناعة، والتخفيف من بعض الأمراض، بالإضافة إلى التخفيض في الوزن، والتخلي عن التدخين، ومكافحة بعض أنواع السرطان.

وفي نفس الإطار، اعتبر نفس الأخصائي أن بعض المصابين بالأمراض المزمنة يعرّضون أنفسهم للخطر في حال عدم التوازن بين تناول الأدوية والوجبات الغذائية التي هم في حاجة ماسة إليها. وأوضح خلال هذه التظاهرة التوعوية الذي احتضنها المركز التجاري أرديس لاستهداف أكبر عدد من المواطنين، أنّ المصابين بداء السكري الخاضعين لمادة الأنسولين والذين يعانون من تعقيدات أخرى مرتبطة بهذا الداء سيما أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني، يعرّضون أنفسهم للخطر في حال تصميمهم على الصوم؛ لأنهم مجبرون على تناول عدة أنواع من الأدوية يوميا. وأثبت في هذا السياق، أن معظم المصابين بداء السكري والأمراض المرتبطة بهذا الداء الذين يتابعون المعاينة الطبية بعيادة أرزقي كحال للطب الداخلي التابعة  لمستشفى بئر طرارية، لا يحترمون نصائح الطبيب ويتعمدون الصيام؛ مما يعرّض العديد منهم في بعض الأحيان، لحالة غيبوبة عميقة.  وأكد العديد من المواطنين المقبلين على عيادة نحو طريق الوقاية التي تتوفر على عدة اختصاصات طبية سواء المصابين بأمراض مزمنة أو الذين تم الكشف عن مرضهم خلال المعاينة الطبية في عين المكان، أنهم لا يحترمون التوصيات الطبية التي تمنعهم من الصيام؛ لتفادي تعرضهم للخطر. وشددت الدكتورة حفيظة العطافي أخصائية في اضطرابات النوم بنفس المؤسسة بدورها، على ضرورة احترام ساعات النوم الضرورية لتوازن جسم الإنسان، والتي تتراوح بين  5 و6 ساعات؛ حفاظا على الصحة، مؤكدة أن في حال حدوث العكس يُنصح بالقيام بقيلولة خفيفة لاستدراك هذا النقص في النوم.

وبخصوص المصابين بالأمراض المزمنة الذي لا يحترمون متوسط ساعات النوم، فإنهم يعرضون - حسبها - أنفسهم للخطر، خاصة أن الساعة البيولوجية للإنسان تنظمها إفرازات هرمون الميلاتونين، التي تخضع بدورها لتنظيم عدة إفرازات أخرى، على غرار هرمون الكورتيزول وهرمون الغدة الدرقية بالإضافة إلى حرارة الجسم،  مؤكدة أن تسجيل اختلالات في هذا التنظيم قد يكون ناجما عن عدم أخذ قسط وافر من النوم.