ملتقى تحسين وتطوير عملية التكوين

تأكيد على ضرورة تبنّي منهجية موحدة لتكوين الحرفيّين

تأكيد على ضرورة تبنّي منهجية موحدة لتكوين الحرفيّين
  • القراءات: 398
دنيا. م دنيا. م

أكد المشاركون في أشغال ملتقى وطني حول "تحسين وتطوير عملية التكوين والتأهيل في قطاع الصناعة والحرف التقليدية" بقسنطينة، على ضرورة تبنّي منهجية وطنية موحدة في هذا المجال.  

وعند تقديمه الكلمة الافتتاحية لهذا الملتقى الذي احتضنه أحد فنادق المقاطعة الإدارية "علي منجلي، أبرز رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف محليا، علي رايس، "أهمية توحيد المناهج البيداغوجية والتطبيقية المخصصة لتكوين وتأهيل الحرفيين عبر الوطن، وذلك من خلال اعتماد آليات جديدة تواكب التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق، ومن شأنها المساهمة في تشكيل نظام تكويني مبنيّ على رؤية موحدة".

وأضاف أن "من بين التدابير التي تم اقتراحها، إعدادُ دليل وطني لمنهجية تكوين وتأهيل الحرفيين، ومنصة رقمية لتنظيم عملية التسجيل في التربصات التكوينية، إضافة إلى إنشاء تطبيق إلكتروني يتضمن مختلف التكوينات المقترحة، وتنظيم دورات وطنية لتكوين المكونين، فضلا عن تعديل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالشهادات غير المعترَف بها على مستوى الوظيف العمومي".

ولدى تقديمه تجربة غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بسكرة في مجال إنشاء مدارس لتكوين وتأهيل الحرفيين من أجل مشاركة خبرتها في المجال مع الغرف التابعة لمختلف ولايات الوطن، قال رئيس الغرفة إن العمل جار حاليا على وضع خارطة طريق موحدة؛ لمرافقة مختلف الغرف الوطنية في تطوير وتحسين عمليتَي التكوين والتأهيل.

وأردف أن مشاركة هذه التجربة تندرج في إطار استراتيجية توحيد الرؤى المنهجية، وتعميم الخبرات في مجال التسيير البيداغوجي والهيكلي للمدارس التكوينية التابعة لغرف الصناعة التقليدية والحرف عبر ولايات الوطن.

ومن جهته، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية مستغانم، على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري؛ من خلال إحياء الحرف الآيلة للزوال، وتنظيم دورات تكوينية في المجال، تساهم في حماية الصناعة التقليدية، وكذا تدعيم الحرف الموجودة، فضلا عن إدراج المهارات التكنولوجية الجديدة خلال عملية تكوين الحرفيين؛ بغرض تطوير النسيج المؤسساتي الحرفي على المستوى المحلي والوطني.

للإشارة، عرف هذا الملتقى الوطني مشاركة 80 إطارا؛ رؤساءَ غرف الصناعة التقليدية والحرف لعدة ولايات من الوطن، ومسيّري مدارس التكوين والتأهيل التابعة لها، تخلّلها ورشتان لتشخيص العملية التكوينية للحرفيين، ومعالجة عدة نقائص في هذا المجال.