العائلة السكيكدية عشية الدخول الاجتماعي

بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان طلبات الأبناء

بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان طلبات الأبناء
  • القراءات: 1024
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب
تشهد العديد من المحلات التجارية بمدينة سكيكدة وضواحيها إقبالا كبيرا للأسر السكيكدية التي شرعت مع دخول العد التنازلي للموسم الدراسي الجديد 2015 - 2016 في اقتناء مستلزمات أبنائها من الأدوات المدرسية كالمآزر والمحافظ ومختلف الكراريس والأقلام وغيرها وسط حيرة كبيرة من الارتفاع الفاحش لمختلف الأدوات سواء المحلية الصنع أو المستوردة.
المحلات المتخصصة في بيع المآزر محلية الصنع بمختلف الأنواع والألوان تراوحت أسعارها ما بين 1500 و2000 دج، حسب النوعية والفئة العمرية، وأكثر من 2500دج بالنسبة للأجنبية الصنع كالتركية مثلا. أما الأدوات المدرسية فحدث و لا حرج، فأسعارها نار تحرق جيوب متوسطي وضعفاء الدخل على حد سواء مقارنة بأسعار السنة الماضية، فعلى سبيل المثال يتراوح سعر محفظة الظّهر ما بين 2000 و 4500 دج حسب النوعية وموطن الصنع وكذا الفئة العمرية.. نفس الشيء بالنسبة للكراريس والأقلام التي عرفت هي الأخرى مقارنة مع السنة الفارطة زيادة وصلت إلى أكثر من 80 دج سواء على مستوى المحلات التجارية الرسمية أو على مستوى تجار الأرصفة غير الشرعيين، و نفس الشيء ينطبق على الأدوات المدرسية التي بدأت تجارتها بأرصفة سكيكدة تنتعش مع اقتراب العد التنازلي للدخول الاجتماعي ومن ثم الدخول المدرسي أمام غياب شبه تام لمصالح الرقابة لردع على الأقل تجار المناسبات الذين يستغلون الفرص للربح على حساب جيوب البسطاء من العمال والأسر محدودة الدخل. وخلال حديثنا مع عدد من الأولياء، الذين عبروا عن استيائهم من لهيب الأسعار التي أضحت تميز مستلزمات الدخول المدرسي الحالي، سواء تعلق الأمر بالألبسة من مآزر وغيرها أو الأدوات المدرسية المختلفة، فاقتناء هذه الأخيرة لثلاثة أبناء يكلف العائلة أكثر من 18.000دج و هو مبلغ جد مرتفع، خاصة وأن هناك مصاريف أخرى تنتظر العائلة وتتعلق بمصاريف شراء أضحية العيد المبارك، ناهيك عن المبالغ المالية الأخرى التي صرفت خلال فصل الصيف و أغلبها في الأفراح والأعراس والمناسبات. كما أبدت بعض العائلات حيرة بسبب الصعوبات المالية التي أقحمت فيما فيما يخص تلبية طلبات الأبناء التي تفوق بكثير قدرتها الشرائية.
ونشير هنا إلى أنه وأمام افتقار مدينة سكيكدة لمراكز تجارية أو أماكن للتسوق، بإمكانها المساهمة في تقديم خدمات نوعية بأسعار معقولة للأسر، فإن بعض العائلات الميسورة الحال تفضل التوجه إما إلى عنابة أو قسنطينة أو حتى إلى سطيف لاقتناء ما يتماشى وقدرتهم الشرائية من مختلف مستلزمات الدخول المدرسي، لتبقى العائلة السكيكدية البسيطة على بعد أيام من الدخول الاجتماعي بين مطرقة ارتفاع الأسعار وسندان طلبات الأطفال التعجيزية.