القافلة الاستكشافية التاريخية

بين سحر الطبيعة، الحضارة النوميدية والتاريخ الثوري

بين سحر الطبيعة، الحضارة النوميدية والتاريخ الثوري
  • القراءات: 1360
ع. بزاعي ع. بزاعي

اختتمت مؤخرا، في أجواء بهيجة ومميزة، فعاليات القافلة الإعلامية لمنطقة "حيدوسة" بباتنة، التي نظمت في شكل زيارات موجهة للطلبة وأطفال المدارس وعمال بلدية باتنة، بمبادرة من تنظيم جمعية شباب أصدقاء بلدية باتنة، برمجت في إطار برنامج البلدية للاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب.

شمل البرنامج الذي نسقت فيه نيابة الشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية لبلدية باتنة، انطلاق الطبعة الثالثة للقرافيتي، ندوة تاريخية من تنشيط أساتذة جامعيين، إضافة إلى برنامج خاص بالأطفال، شمل المسرح والمسابقات واختتم النشاط بخرجة سياحية إلى منطقة "حيدوسة" التي تعتبر من أعالي القمم المتواجدة في الأوراس، حيث كانت أول محطة بندوة تاريخية من تنشيط دكاترة أبناء المنطقة، حيث استمع الوفد لعدة محاور تاريخية تخص المنطقة.

حرص المنظمون على إبراز التنوع في هذه الجولات عبر هذه المنطقة التي جمعت بين سحر الطبيعة والحضارة النوميدية والتاريخ الثوري، حسب النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية لبلدية باتنة، يوسفي نوار "فإن مبادرة الجمعية الناشطة جديرة بالتشجيع  ولم نقصر في واجباتنا طالما أنها سايرت إحياء جميع الأعياد والمناسبات الوطنية". 

أجمع المتتبعون والمشاركون من إعلاميين ومختصين في التراث، على أن حماية الآثار ضرورة إستراتيجية، مما يتطلب إعادة الاعتبار للمتاحف، وتفعيل دوره للمحافظة على هذه الكنوز  والعمل على إبراز سياسة واضحة المعالم لدعم القطاع إعلاميا وماديا، باستغلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة للتحسيس بأهمية المحافظة على التراث المادي الذي تزخر به المنطقة وبعث النشاط السياحي.

كما أكدوا على ضرورة المساهمة في تنظيم وربط العلاقات لتكوين مهرجانات ومؤتمرات وخرجات ميدانية استكشافية، بهدف تشجيع كل الأنشطة الثقافية الهادفة في الجامعات،  والعمل على التواصل بينها، وتبادل الخبرات لاستغلال الخصوصيات الثقافية، واعتبروا الظروف مواتية لمواجهة المشاكل التي تحاصر المعالم والمواقع الأثرية المهددة بالزوال بفعل عدة عوامل طبيعية وبشرية، من خلال تثمين دور الإعلام لحماية التراث وترقيته وفتح مجالات الاستثمار للتعريف والتشهير به.

من جهته، أوضح رئيس الجمعية دور المشاركين الذين ثمنوا الجهود المبذولة لإنجاحها وتعميمها على عدة مناطق سياحية وأثرية بالمنطقة.

يذكر أن في برنامج الجمعية نشاط مكثف، سيشمل أنشطة ثقافية مختلفة تحضيرا لمبادرات أخرى، حسبما أوضحه رئيس الجمعية الذي يراهن على برنامج ثقافي مميز، خاصة ما له علاقة بتسويق هذا الموروث الثقافي والسياحي والتراثي إعلاميا، موضحا بأن المبادرة تندرج في إطار مساع حثيثة لخلق ديناميكية سياحية، وتحويل المنطقة إلى قبلة للسياح بامتياز لمواكبة متطلبات السياحية العصرية وانتهاج أساليب لتوسيع الثقافة السياحية وتعزيز القطاع بمتطلبات السياحة العصرية.

للإشارة، تعد قرية "حيدوسة" من المناطق السياحية والتاريخية التي تعتمد على الفلاحة وتزخر بمنتجات متنوعة وبكميات وفيرة، على غرار تربية النحل والمواشي، إضافة إلى انفرادها بخصوصية إنتاج فاكهة التفاح، كما تتوفر المنطقة على أزيد من 12 ألف شجيرة إضافة إلى شجر الإجاص.