الصالون الوطني للنسيج والألبسة والأحذية

بين الجودة والأسعار منتجاتٌ تنافس المستورَدة

بين الجودة والأسعار منتجاتٌ تنافس المستورَدة
  • 859
  هدى. ن هدى. ن

يشهد المعرض التجاري الذي يحتضنه قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة "صافيكس"، منذ العاشر أفريل إلى 19 من نفس الشهر، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين استغلوا فرصة عرض الألبسة الجاهزة والأحذية، لاقتناء كسوة العيد، فيما اعتمد العارضون أسعارا مدروسة، حسب استطلاع "المساء" في هذا الشأن..

أجمع العارضون المشاركون في المعرض التجاري للمنتجات النسيجية والألبسة والأحذية الذي يحتضن فعالياته قصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة من 10 إلى 19 أفريل الجاري، على أن مشاركتهم في المعرض جاءت لتقريب منتوجاتهم، والتعريف بها، والسماح للعائلات باقتناء ألبسة العيد بأسعار تنافسية، خاصة أن ساعات العرض تمتد بعد الإفطار من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية منتصف الليل. 

إجماع على تشجيع المنتوج المحلي

وحسب تصريحات زوار هذا المعرض التجاري لـ "المساء"، فقد استحسنوا المبادرة التي تُعد الأولى من نوعها، ووقوفهم على جودة المنتوجات، واعتماد العارضين أسعارا أقل من تلك المتداولة في المحلات.

ويرى أحد المواطنين الذي قصد المعرض رفقة عائلته خصيصا لشراء ألبسة العيد لأطفاله، أن ما هو معروض تتوفر فيه مقاييس الجودة، مؤكدا حرصه على زيارة مثل هذه المعارض التي تقام بقصر المعارض الصنوبر البحري. كما استحسن تنظيم معرض تجاري لبيع الألبسة والأحذية بمناسبة العيد، وهو ما جنّبه عناء التنقل بين المحلات.

وأكدت مواطنة أخرى اهتمامها باقتناء المنتوج الجزائري، وتشجيع أبنائها على اقتنائه، لكنها لم تجد إلى حد مصادفتنا إياها، ما تحتاج إليه في المعرض؛ قالت: "كنت أتوقع وفرة في المنتوجات خاصة في الأحذية، لكنني لم أجد إلى حد الآن ما أحتاج إليه. وسأستمر في البحث حتى أجد الأفضل والأقل ثمنا..."

وقالت أخرى إنها لاحظت وجود تطور في صناعة المفروشات؛ "هناك منتوجات معروضة، كنت أصادفها في المحلات، وكنت أظن للوهلة الأولى أنها مستوردة...".

ملابس محلية الصنع تضاهي المستورَدة

ومن جانبهم، أكد عدد من العارضين لـ "المساء"، أن مشاركتهم تهدف إلى تعريف العائلة الجزائرية بما يوفره المنتوج المحلي في مجال النسيج والألبسة والأحذية، والأسعار المعتمدة التي يحرص كثير من المصنعين المحليين، على جعلها في متناول الجميع.

وأكدت السيدة بشكير دليلة ـ مسيّرة  شركة "إيكوزيوم للبدلة"، وهي شركة متخصصة في صنع ملابس الأطفال، والنساء، والرجال ـ في تصريح لـ "المساء"، أنها تمثل تكتلا لمنتجي الألبسة الجاهزة، يحمل تسمية المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي، التي تم تأسيسها في 2017؛ لحماية المنتوج الوطني في مجال النسيج والألبسة. وأفادت المتحدثة بأن نوع النسيج الذي تستعمله في صناعة الألبسة بأنواعها، ذو مقاييس عالمية. كما تحرص شخصيا، على توضيح تركيبة القماش المستعمل، وكل المعطيات المرتبطة به. وأكدت مسيرة شركة "إيكوزيوم" وقوفها على وجود إقبال معتبر من العائلات على المنتوج المحلي؛ قائلة: "لم يكن الكثيرون يظنون، بعد اطلاعهم على ما هو معروض، أن المنتجات محلية. وما أثار اهتمامهم هو الأسعار المعتمَدة. ويبقى هدفنا كسب ثقة المستهلك لا غير...".

وتشارك شركة "ديكاتلون الجزائر" بـ 30 منتجا مصنّعا محليا بمعايير عالمية؛ حيث أكد رفيق بلعابد، مسؤول الإعلام بالشركة المذكورة التي يمثلها، في تصريح لـ«المساء"، أنها متخصصة في صناعة الألبسة الرياضية، وأقمصة الرجال والنساء والأطفال، ولها 6 نقاط للبيع، 3 منها في العاصمة، وواحدة في كل من، قسنطينة، ووهران، والبليدة.

أسعار مدروسة لكل الأعمار

وبخصوص الأسعار المعتمدة، أوضح المتحدث أنها في متناول الجميع، وتتراوح بين 750 دينار و2200 دينار. وتم خلال المعرض اعتماد تخفيضات للتعريف أكثر بالمنتوج، وتشجيع المواطن على استهلاكه، واكتشاف جودته. ومن جهته، شارك مجمع الشركة القابضة "جيتاكس" للنسيج والجلود في هذا المعرض، بمنتوجات متنوعة ومختلفة؛ منها الملابس النسيجية الجاهزة، والملابس الجلدية، والأحذية، والحقائب، بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة.

وتؤكد السيدة كريمات هادية، مكلفة بالتسويق في مجمع "جيتاكس"، في تصريح لـ«المساء"، اعتماد المجمع أسعارا مدروسة، مضيفة أنها لاحظت إقبالا كبيرا من المواطنين على منتوجات المجمع، ومعلقة: "المواطن له فكرة جيدة عن المجمع؛ لما يوفره منذ سنوات، من منتجات غاية في الجودة، من خلال فروعه الخمسة المتخصصة في صناعة مختلف المنتجات النسيجية، والجلدية، ومنتجات أخرى متنوعة...".

ويُعد المعرض بالنسبة لبوكروش محمد علي ممثل شركة "دراوزة لصناعة الأنسجة والألبسة" من ولاية برج بوعريريج، فرصة لعرض منتجات شركته المتخصصة في صنع الألبسة النسائية؛ حيث أكد أن المنتوج  المحلي يتوفر على الجودة المطلوبة لمنافسة المنتوجات المستوردة، مشيرا إلى أن الصالون كان بالنسبة له فرصة للاحتكاك بمنتجين محليين من مختلف ولايات الوطن.

أفرشة رفيعة بمواد محلية

وفي مجال صناعة السجاد، يؤكد السيد علي بن منصور، مسيّر شركة "بريشق" لصناعة السجاد من ولاية البليدة، أن المنتوج المحلي في مجال صناعة السجاد يتوفر على مؤهلات تسمح له بالتموقع أكثر في الأسواق الدولية، مشيرا إلى أنه يعتمد في سجاده، على مواد أولية محلية بنسبة 100 ٪. كما تحرص شركته - كما قال - على توفير منتوج يلائم المواطن، حسب المنطقة التي يقيم فيها. وأوضح المتحدث أن هذا المعرض هو عبارة عن مساحة تجارية، يمكن أن يستفيد منها المواطن بفضل الأسعار المنخفضة، مضيفا أن مثل هذه المعارض تفتح المجال للمواطن للتعرف، أكثر، على المنتوج المحلي، داعيا إلى تقريب مثل هذه الفضاءات من وسائل النقل؛ لتمكين العائلات الجزائرية من التنقل إليها بكل أريحية.