مسؤول العلاقات الخارجية لشركة مختصة في تجهيزات العروس لـ "المساء":

بين الجزائر وتركيا نقاط تشابه.. وكتاهما تعشق الجودة والفخامة

بين الجزائر وتركيا نقاط تشابه.. وكتاهما تعشق الجودة والفخامة
  • 3381
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضح محمود سونماز، مسؤول العلاقات الخارجية والتسويق الخارجي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لشركة تركية مختصة في أفرشة العروس في حديث لـ"المساء"، بأن التشابه بين المجتمعين الجزائري والتركي، دفع التجار إلى معرفة ذوق الزبونات الجزائريات وابتكار أجود المفروشات لهن، كما يبين ذلك في هذا الحوار.

❊ كم مضى لكم في مجال النسيج والمفروشات؟

— نحن اليوم نعد أكثر من 12 سنة في هذا المجال، ومن المعروف أن المؤسسات الصناعية في تركيا تعود ملكيتها إلى عائلات منذ أجيال، وهذا ما جعلنا نتفوق في هذا المجال وعلى المستوى العالمي، فحب التطور والتميز يجعلنا دائما نبدع في مجالنا بالبحث عن متطلبات الزبائن وتحقيقها في منتوجاتنا، واليوم بات من المعروف أن ذوق المفروشات يتماشى مع الموضة، مثلما هو الحال بالنسبة للألبسة، الأمر الذي يدفعنا إلى رفع المزيد من التحديات للتماشي مع العالمية.

❊ منذ متى تستثمرون في هذا المجال في الجزائر؟

— منذ 5 أشهر قررنا دخول هذه السوق، فبعد دراسة ميدانية لم تكن سهلة، جمعنا خلالها الذوق العام لمختلف مجتمعات دول المنطقة العربية، وحاولنا إيجاد النقاط المتشابهة بين كل حضارة، حتى نتمكن من التركيز في عملنا على تلك المتطلبات، وفيما يخص الجزائر، فقد كشفت دراستنا للسوق عن أن الجزائريات عاشقات لمواكبة كل جديد في عالم الأفرشة وتأثيث البيت، فقررنا خوض هذه التجربة التي نتمنى أن تكون ناجحة.

❊ كيف ترون السوق الجزائرية منذ دخولكم إليها؟

— يمكن القول؛ إن الكثير من التجار الأتراك لا يعرفون هذه السوق بعد، لكني بعد تجربتي المتواضعة هذه، أنصح التجار من كلا البلدين بتكثيف المعاملات فيما بينهم لما لدينا من نقاط تشابه كوننا أمة إسلامية وعربية لنا العديد من العادات والتقاليد المشتركة، وبهذا تكون الأذواق والمتطلبات موحدة.

❊ وكيف وجدتم سوقنا المحلية؟

— السوق الجزائرية جيدة، وهي متفتحة بشكل كبير على الأسواق الأجنبية، فترى دائما التجار الجزائريين ينتقلون من دولة إلى أخرى للبحث عن صفقات تجارية بينهم وبين تلك الدول، فقابلية مجتمعها لاستهلاك بضاعة أجنبية حسنة، تجعل السوق متفتحة وسهلة التعامل معها، ودراستنا الميدانية للسوق الجزائرية كانت من جوانب عديدة، مثل معرفة المستوى الاقتصادي، الاجتماعي وكذا الثقافي، إلى جانب الألوان البارزة فيها وأذواق أفرادها، كما أننا حاولنا معرفة مدى تواجد البضاعة التركية في الجزائر، من الذي يقبل عليها بكثرة، وأسعارها وغيرها من الأمور التي سنأخذها بعين الاعتبار لاحقا.

❊ هل هناك نقاط تشابه بين المجتمع الجزائري والتركي؟

— بطبيعة الحال نعم، كلانا دولتان مسلمتان عربيتان، هذا فضلا عن أننا دولتان تهتمان بتحضير جهاز العروس، ففي كلا المجتمعين يوجد اهتمام بتحضير جهاز العروس منذ صغرها، أي حتى قبل أن يتقدم أحد لخطبتها، وأعتقد أن هذه النقطة ستسهل كثيرا التبادل الاقتصادي بين البلدين في مجال المفروشات والأقمشة الرفيعة، كالدنتيل الفرنسي الخالص الذي يميز مجموعتنا وتشكيلتنا.

❊ ما رأيك في أسعار البضاعة التركية؟

— أرى أنها معقولة وارتفاعها أحيانا مبرر بالجودة العالية لأقمشتها التي تكون عادة من القطن الخالص، ولعل تصحيح قرارات اقتصادية من طرف الدولتين فيما يخص الجمارك والضرائب سوف يعمل على تخفيض سعر تلك البضاعة وخلق ثقة في الشراكة والتعامل بين البلدين.